أبي نعيم" ما يدلّ على أن أيمن هذا عاش إلى خلافة المهدي.
أخرج له البخري متابعة، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط.
٤ - (أبو الزبير) محمَّد بن مسلم تقدم في الباب الماضي.
٥ - (جابر) بن عبد الله الأنصارى، - رضي الله عنهما - تقدم ٣١/ ٣٥.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث جابر هذا ضعيف، كما دلّ عليه كلام المصنف رحمه الله تعالى الآتي.
أخرجه المصنف هنا -١٩٤/ ١١٧٥ - وفي "الكبرى" ١٠١/ ٧٦٣ - عن محمَّد بن عبد الأعلى، عن المعتمر بن سليمان، عن أيمن بن نابل، عن أبي الزبير، عنه. وفي ٤٥/ ٢٨١ - وفي "الكبرى" -٨٠/ ١٢٠٤ - عن عمرو بن علي، عن أبي عاصم، عن أيمن به.
وأخرجه (ق) رقم ٩٠٢ - عن محمَّد بن زياد، عن المعتمر- وعن يحيى بن حكيم، عن محمَّد بن بكر- كلاهما عن أيمن به.
وشرحه يعلم مما سبق في شرح حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.
[تنبيه]: قال المصنف رحمه الله تعالى في ٤٥/ ١٢٨١ - بعد أن أخرج حديث جابر - رضي الله عنه - هذا: ما نصه: قال أبو عبد الرحمن: لا نعلم أحدا تابع أيمن بن نابل على هذه الرواية، وأيمن عندنا لا بأس به، والحديث خطأ. وبالله التوفيق. انتهى.
يعني أن الصواب رواية أبي الزبير عن سعيد بن جبير، وطاوس، كلاهما عن عباس - رضي الله عنهما - المذكور في الباب الماضي.
قال الحافظ رحمه الله تعالى في "التلخيص الحبير" في الكلام على حديث جابر - رضي الله عنه - هذا: ما نصه:
كذا رواه النسائي، وابن ماجه، والترمذي في "العلل"، والحاكم، ورجاله ثقات إلا أن أيمن بن نابل راويه عن أبي الزبير أخطأ في إسناده، وخالفه الليث، وهو من أوثق الناس في أبي الزبير، فقال: عن أبي الزبير، عن طاوس، وسعيد بن جبير، عن ابن عباس.
قال حمزة الكناني: قوله: عن جابر خطأ، ولا أعلم أحدا قال في التشهد: "بسم الله، وبالله" إلا أيمن.
وقال الدارقطني: ليس بالقوي، خالف الناس، ولو لم يكن إلا حديث التشهد. وقال يعقوب بن شيبة: فيه ضعف. وقال الترمذي: سألت البخاري عنه؟ فقال: خطأ. وقال الترمذي: وهو غير محفوظ. ثم ذكر الحافظ كلام النسائي المذكور.