قال أبو بكر بن المقرئ: حدثنا محمد بن محمَّد بن بدر بن النّفّاخ الباهلي بمصر، حدثنا الحسن بن سليمان قُبَّيطة، حدثنا المعافى بن سليمان الجزري ثقة، فذكر حديثا. قيل: مات سنة (٢٣٤).
انفرد به المصنف، روى له في هذا الكتاب خمسة أحاديث.
٣ - (القاسم بن مَعْن) بفتح الميم، وسكون المهملة- ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي، أبو عبد الله القاضي، ثقة فاضل [٧].
روى عن الأعمش، وعاصم الأحول، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم. وعند ابن مهدي، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير، والمعافى بن سليمان، وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثقة، روى عنه أبن مهدي، وكان على قضاء الكوفة، وكان لا يأخذ على القضاء أجرا، وكان رجلًا صاحب شعر ونحو، وذكر خيرا. وقال الدوري، عن ابن معين: كان رجلا نبيلا. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة، وكان أروى الناس للحديث والشعر، وأعلمهم بالعربية، والفقه. وقال الآجري، عن أبي داود: كان ثقة، يذهب إلى شيء من الإرجاء، سمعت قتيبة يقول. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الحضرمي: مات سنة (١٧٥) وقيل ابن سعد: كان ثقة عالما بالحديث والفقه والشعر وأيام الناس، وكان يقال شعبي زمانه، وولي قضاء الكوفة، ولم يرتزق عليه شيئًا حتى مات، وكان سخيا.
أخرج له أبو داود، والمصنف، وأخرج له في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث.
٤ - (الأعمش) سليمان بن مهران الإمام الحجة الثبت [٥] تقدم ١٧/ ١٨.
٥ - (عمارة) بن عمير التيمي الكوفي، ثقة ثبت [٤] تقدم ٤٩/ ٦٠٨.
والباقيات تقدما في الماضي، وكذا الكلام على الحديث، وبالله -تَعَالى- التوفيق.
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: رواية أبي عطية هذه موقوفة، والتي قبلها مرفوعة، ولا تنافي بينهما؛ لأن الموقوف في مثل هذا له حكم المرفوع، إذ لا يقال من قبل الرأي. والله -تَعَالَى- أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".