للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي (١).

قال الجامع عفا الله تعالى عنه: رجاله رجال الصحيح غير عبد الواحد، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وذكر عن أبيه: أنه روى عنه عاصم بن عمر بن قتادة، وروى عن جده عبد الرحمن بن عوف، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فعلى هذا فهو مجهول العين، فيكون تصحيح الحديث لشواهده. والله تعالى أعلم.

وأخرج له الحافظ إسماعيل القاضي شاهداً آخر من حديث أنس -رضي الله عنه-، وآخر من حديث عمر -رضي الله عنه- (٢)، وفيهما مقال، لكن مجموع الطرق يكون له قوّة.

وله أيضاً شاهد صحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، يأتي للمصنف في -٥٥/ ١٢٩٦ - بلفظ. من صلى عليّ واحدةً صلى الله عليه عشراً".

ومن حديث أنس -رضي الله عنه- يأتي للمصنف أيضاً في -٥٥/ ١٢٩٧ - بلفظ: "من صلى علي صلاةً واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحُطّت عنه عشرُ خطيئات، ورُفعت له عشرُ درجات". فلهذه الطرق والشواهد قلنا بصحة الحديث.

والحاصل أن حديث أبي طلحة رضي الله تعالى عنه المذكور في الباب صحيح لما ذُكِرَ. والله تعالى أعلم.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:

(اعلم): أن حديث الباب من أفراد المصنف رحمه الله، لم يخرجه من أصحاب الأصول غيره، أخرجه هنا -٤٧/ ١٢٨٣ - وفي "الكبرى" -٨٢/ ١٢٠٦ - عن إسحاق ابن منصور الكَوْسَج، عن عفّان بن مسلم، عن حمّاد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي طلحة رضي الله تعالى عنه. وفي ٥٥/ ١٢٩٥ - و"الكبرى" -٨٩/ ١٢١٨ - وفي "عمل اليوم والليلة" -٦٠ - عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن حمّاد بن سلمة به.

وأخرجه (أحمد) ٤/ ٢٩، و٤/ ٣٠ و (الدارمي) رقم ٢٧٧٦ - . والله تعالى أعلم.

المسألة الثالثة: في فوائده:

منها: ما ترجم له المصنف رحمه الله تعالى، وهو بيان فضل التسليم على النبي -صلى الله عليه وسلم-.


(١) "المستدرك" جـ ٢ ص ٥٥٠.
(٢) راجع "فضل الصلاة" لإسماعيل القاضي ص ٢٣ - ٢٤.