٢ - (حفص) بن غياث بن طلق النخعي الكوفي، ثقة فقيه تغير قليلاً في الآخر [٨] تقدم ٨٦/ ١٠٥.
٣ - (الأعمش) سليمان بن مهران الحافظ الحجة الثبت أبو محمد الكوفي [٥] تقدم ١٧/ ١٨.
٤ - (إبراهيم) بن يزيد النخعي الفقيه الثقة العابد الكوفي [٥] تقدم ٢٩/ ٣٣.
٥ - (علقمة) بن قيس النخعي الفقيه الثقة الثبت العابد الكوفي [٢] تقدم ٦١/ ٧٧.
٦ - (عبد الله) بن مسعود رضي الله تعالى عنه تقدم ٣٥/ ٣٩. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من سداسيات المصنف رحمه الله تعالى. ومنها: أن رجاله رجال الصحيح، غير شيخه، فقد تفرد به هو وأبو داود. ومنها: أنه مسلسل بثقات الكوفيين، غير شيخه، فمصّيصيّ. ومنها: أن فيه ثلاثة من ثقات التابعين الكوفيين يروي بعضهم عن بعض: سليمان، وإبراهيم، وعلقمة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عبد الله) بن مسعود رضي الله تعالى عنه (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سَلَّمَ) أي من صلاة الظهر، كما بُيِّن في الروايات الأخرى (ثم تكلم) أي لظنه أنه صلى الصلاة على الوجه المطلوب (ثم سجد سجدتي السهو) أي بعدما ذكّروه، وهذا الحديث مختصر من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الطويل، وقد تقدّم بطوله برقم ٢٥/ ١٢٤٣ "باب التحرّي" من طريق الفضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم:
ولفظه:"صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاةً، فزاد فيها أو نقص، فلمّا سلّم قلنا: يا نبي الله، هل حدَثَ في الصلاة شيء؟ قال: وما ذاك، فذكرنا له الذي فعل، فثَنَى رجله، فاستقبل القبلة، فسجد سجدتي السهو، ثمّ أقبل علينا بوجهه، فقال: "لو حدَثَ في الصلاة شيء لأنبأتكم به"، ثم قال: "إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فأيكم شكّ في صلاته شيئاً، فليتحرّ الذي يرى أنه صواب، ثم يسلم، ثم يسجد سجدتي السهو".