عَلَيْهِ أَنْ أَقْرَأَ الْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (محمد بن سلمة) المذكور قبل بابين.
٢ - (ابن وهب) عبد الله المذكور قبل بابين أيضاً.
٣ - (الليث) بن سعد الإمام الحجة المشهور [٧] تقدم ٣١/ ٣٥.
٤ - (حُنين بن أبي حكيم) الأمويّ مولاهم المصريّ، صدوق [٦].
روى عن سالم أبي النضر، ومكحول، وعُليّ بن رباح، وغيرهم. وعنه الليث، وعمرو بن الحارث, وسعيد بن أبي هلال، وابن لَهيعة ذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال ابن عديّ: لا أدري البلاء منه، أو من ابن لهيعة، فإن أحاديثه عنه غير محفوظة، قال: ولا أعلم يروي عنه غير ابن لهيعة (١) انتهى. تفرد به أبو داود، والمصنف، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.
٥ - (علي بن رباح) بن قَصير اللَّخميّ، أبو عبد الله المصري، ثقة، والمشهور فيه عُليّ بالتصغير, وكان يغضب منها، من صغار [٣] تقدّم ٣١/ ٥٦٠.
٦ - (عقبة بن عامر) الجُهَنيّ الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه سكن مصر، تقدّم ١٠٨/ ١٤٤. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من سداسيات المصنف رحمه الله تعالى، وأن رجاله رجال الصحيح، وأنه مسلسل بالمصريين من أوله إلى آخره. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عقبة بن عامر) رضي الله تعالى عنه، أنه (قال: أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أقرأ المعوّذات) ولأبي داود "أن أقرأ بالمعوذات". وفي رواية الترمذي: "أمرني أن أقرأ بالمعوّذتين". ولفظ الحاكم في "مستدركه" جـ ١ ص ٢٥٣: "اقرأوا المعوّذات في دبر كلّ صلاة". وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
و"المعوذات" بصيغة اسم الفاعل: جمع معوّذة، اسم فاعل من عَوَّذَ يُعوّذ تعويذاً: إذا قال: أُعيذك بالله من كلّ شرّ، يعني محصِّنات، سميت بذلك لأنها تعصم صاحبها من كلّ سوء.
(١) هذا فيه نظر، فقد روى عنه الليث وغيره، كما عرفته آنفاً.