لَا يَنْكَسِفَانِ لمَوْتِ أَحَدٍ، وَلَا لحِيَاتِهِ) قاله ردًا لما زعمه بعض الناس، من أنّ الشمس انكسفت لموت ابنه إبراهيم، كما تقدّم بيان ذلك (وَلَكِنْ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ) أي علامتان عظيمتان دالّتان على قدرة اللَّه تعالى (يُخَوِّفُكُمْ بِهِمَا، فَإِذَا كَسَفَا) بالبناء للفاعل، وللمفعول، فإن الفعل يتعدّى، ويلزم، كما تقدم في أول "كتاب الكسوف" (فَافْزَعُوا إِلىَ ذِكْرِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-) وفي رواية أبي داود: "فافزعوا إلى الصلاة" (حَتَّى يَنْجَلِيَا") أي ينكشفا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته:
حديث عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - هذا أخرجه مسلم.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا -١٠/ ١٤٦٧٠ - وفي "الكبرى" - ١٠/ ١٨٥٤ - بالإسناد المذكور، وفي -١٠/ ١٤٧١ - و"الكبرى" ١٠/ ١٨٥٥ - عن إسحاق بن راهويه، عن معاذ بن هشام الدستوائي، عن أبيه، عن قتادة، عن عطاء به. وفي "الكبرى" ١٠/ ١٨٥٦ - عن إسحاق ابن راهويه، عن وكيع، عن هشام به. واللَّه أعلم.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (م) ٣/ ٢٩ (د) ١١٧٧ (أحمد) ٦/ ٧٦ (ابن خزيمة) ١٣٨٢ و ١٣٨٣. واللَّه تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
١٤٨٢ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي, عَنْ قَتَادَةَ, فِي صَلَاةِ الآيَاتِ, عَنْ عَطَاءٍ, عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ, عَنْ عَائِشَةَ, أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, صَلَّى سِتَّ رَكَعَاتٍ, فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ, قُلْتُ لِمُعَاذٍ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -؟ , قَالَ: لَا شَكَّ, وَلَا مِرْيَةَ).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (إسحاق بن إبراهيم) ابن راهويه الإمام الحافظ الحجة [١٠] ٢/ ٢.
٢ - (معاذ بن هشام) الدستوائي البصري، صدوق ربما وهم [٩] ٣٠/ ٣٤.
٣ - (أبوه) هشام بن أبي عبد اللَّه سَنْبَر الدستوائيّ البصريّ الحافظ الحجة [٧] ٣٠/ ٣٤.
٤ - (قتادة) بن دعامة السدوسي البصري اللإمام الحافظ الحجة [٤] ٣/ ٣٤. والباقون تقدموا في الذي قبله.
وهو طريق آخر لحديث عائشة - رضي اللَّه عنها - في الكيفية الماضية، وهي ستة ركوعات،