المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته:
حديث عبد اللَّه بن عمرو - رضي اللَّه تعالى عنهما - هذا متفق عليه.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا -١٣/ ١٤٧٩ - وفي "الكبرى" -١٣/ ١٨٦٤ - بالإسناد المذكور. واللَّه تعالى أعلم.
المسأله الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (م) ٢/ ٤٣ و ٢/ ٤٥ (م) ٣/ ٣٤ (أحمد) ٢/ ١٧٥ و ٢/ ٢٢٠ (ابن خزيمة)
١٣٧٥ و ١٣٧٦. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
وقوله: (خَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ) يعني أن محمد بن حمير خالف مروان بن محمد في إسناد هذا الحديث، فرواه عن معاوية بن سلّام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي طُعمة، عن عبد اللَّه بن عمرو، فجعل شيخ يحيى أبا طعمة، بدل أبي سلمة، كما بيّن ذلك بقوله:
١٤٨٠ - (أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حِمْيَرٍ, عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلاَّمٍ, عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ, عَنْ أَبِي طُعْمَةَ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو, قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ, فَرَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, رَكْعَتَيْنِ وَسَجْدَتَيْنِ, ثُمَّ قَامَ, فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ وَسَجْدَتَيْنِ, ثُمَّ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ, وَكَانَتْ عَائِشَةُ, تَقُولُ: مَا سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - سُجُودًا, وَلَا رَكَعَ رُكُوعًا, أَطْوَلَ مِنْهُ. خَالَفَهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ).
رجال هذا الإسناد: ستة: كلهم تقدّموا في السند الماضي، إلا:
١ - (يحيى بن عثمان) بن سعيد بن كثير بن دينار القرشيّ الحمصى، صدوق عابد [١٠] ٢٩/ ٨١٧.
٢ - (ابن حمير) هو محمد بن حمير السِّلِيحيّ الحمصيّ، صدوق [٩] ٢١/ ٥٣٥.
٣ - (أبو طعمة) روى عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص في "الكسوف"، وعنه يحيى ابن أبي كثير، قيل: إنه هلال مولى عمر بن عبد العزيز، وقيل: غيره، انفرد به النسائي.
قاله في "تهذيب التهذيب". وفي "التقريب": أبو طعمة شيخ ليحيى بن أبي كثير، قيل: هو هلال المذكور أوّلاً، وإلا فمجهول [٣].