قال ابن مهديّ: كان من أثبت الناس. وقال أبو طالب، عن أحمد: ثبت ثبت صحيح الكتاب. وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: نافع بن عمر أثبت من عبد اللَّه بن مؤمل. وقال عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه: هو أحبّ إليّ من عبد الجبّار بن الورد، وهو أصحّ حديثًا، وهو في الثقات (١) ثقة. وقال ابن معين، والنسائيّ: ثقة. وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه؟ فقال: ثقة، قلت: يُحتجّ به؟ قال: نعم. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: مات بفخّ سنة (٢٦٩) وقال ابن سعد، عن شهاب بن عباد: مات بمكة سنة (٢٦٩) وكان ثقة قليل الحديث، فيه شيء. روى له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، هذا، و ٥٢٢١ حديث:"لا تصحب الملائكة ركبًا معهم جُلْجُل … "، وأعاده برقم ٥٢٢٤ و٥٢٢٥ و٥٤٢٧ حديث:"قضى أنَّ اليمين على المدعى عليه … " الحديث.
٤ - (ابن أبي مليكة) عبد اللَّه بن عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي مليكة المكيّ، ثقة فقيه [٣] ١٠١/ ١٣٢.
٥ - (أسماء بنت أبي بكر) الصديق - رضي اللَّه عنها -١٨٥/ ٢٩٣.
وشرح الحديث يعلم من شرح حديث عائشة - رضي اللَّه عنها - وغيره، ومطابقته للترجمة في قوله:"ثم انصرف" لأن معناه سلّم من الصلاة، فهو دليل للجزء الثاني من الترجمة.
وهو حديث متّفق عليه، أخرجه المصنف هنا -٢١/ ٤٩٨١ - وفي "الكبرى"٢١/ ١٨٨٥ - بالإسناد المذكور، وأخرجه (خ) ١/ ١٨٩و ٣/ ١٤٧ (م) في "الكسوف" ١٥٠٩ (ق) ١٢٦٥ (أحمد) ٦/ ٣٥٥ و ٦/ ٣٥١. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
"إن أريد إلا الإصلاح، ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".
* * *
(١) هكذا نسخة "تت" ولعل الصواب إسقاط "في "الثقات".