للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجارية الحديثة السنّ.

وفي -٨٩٥٣ - عن عمرو بن منصور، عن الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة، أن عائشة قالت: واللَّه لقد رأيت النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بحراب في المسجد، يسترني بردائه، لكي أنظر إلى لعبهم، ثم أقوم من أجلي، حتى أكون أنا التي أَمَلُّ، فاقدروا بقدر الجارية الحديثة السنّ، الحريصة على اللَّهو.

وفي -٨٩٥٤ - عن محمد بن منصور، عن سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قالت عائشة: كان الحبش يلعبون بحراب لهم، فقام رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فجعلت أنظر بين أذنه وعاتقه، حتى كنت أنا التي صَدَرتُ.

وفي-٨٩٥٥ - عن عمرو بن علي، عن ابن أبي عديّ، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: لَعِبَت الحبشة، فجئتُ من ورائه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فجعل يطأطىء ظهره حتى أنظر.

وفي-٨٩٥٧ - عن عبدالله بن محمد الثّغْري، عن زيد بن حُبَاب، عن خارجة بن عبد اللَّه، عن يزيد بن رُومان، عن عروة، عن عائشة، قالت: كان رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - جالسا، فسمعنا لغَطًا، وصوت الصبيان، فقام رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فإذا حبشيّة تَزْفِن، والصبيان حولها، فقال: "يا عائشة، تعالي، فانظري"، فجئت، فوضعت، ذَقَني على منكب رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فجعلت، أنظر إليها ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لي: "أما شبعتِ؟ "، فجعلت، أقول: لا، لأنظر منزلتي عنده، إذ طلع عمر، فارفض الناس عنها، فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "إني لأنظر إلى شياطين الجنّ والإنس قد فرّوا من عمر"، قالت: فرجعتُ.

وفي-٨٩٥٨ - عن محمد بن خَلَف العَسْقلاني، عن آدم بن أبي إياس، عن إسرائيل، عن قَرَظة، عن عكرمة، عن عائشة، قالت: خرج رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، والحبشة يلعبون، وأنا أطّلع من خَوخَة (١) لي، فدنا مني رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فوضعت يدي على منكبه، وجعلت أنظر، فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - "خُذن بنات أرفدة"، فما زلت، وهم يلعبون، ويَزفِنُون، حتى كنت أنا التي انتهيت" (٢). واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:

أخرجه (خ) ١/ ١٢٣ و ٢/ ٢٩ و ٤/ ٢٢٥ و ٧/ ٣٦ و ٧/ ٤٨ (م) ٣/ ٢١ و ٣/ ٢٢ و ٣/


(١) - "الخوخة" بفتح المعجمة، وسكون الواو: كُوّة تؤدي الضوء إلى البيت اهـ ق.
(٢) - راجع "الكبرى" ج٥ ص ٣٠٧ - ٣٠٩.
قال الجامع: "وإنما أوردت هذه الروايات سنداً ومتناً لخلوّ "المجتبى" عنها، مع كثرة فوائدها.