للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والذي نسبت إليه التكملة لم تعرف له كتب عقلية وكتب كلامية يتأتَّى منه أن يحيل عليها بمثل هذه الكلمات، وإنما ذلك للفخر الرازي.

فأما ما وقع في التفسير (٥/ ٣١٧) في تفسير سورة يس، وهو من القسم الثالث: "قد ذكرنا الدلائل على جواز الخلاء في الكتب العقلية"، فالصواب كما في المخطوطة: "قد ذكر الدلائل .. ".

ومنها ما هو دون ذلك كقوله في تفسير سورة النور ــ التفسير (٤/ ٦٢٠): "فقد بينا في أصول الفقه". ونحوه في تفسير النور أيضًا ــ التفسير (٤/ ٦٣٧)، و (٤/ ٧٠٩) وفي تفسير الفرقان (٥/ ٢١) وسورة النمل (٥/ ٩٣).

وفي تفسير الدخان ــ التفسير (٥/ ٥٨٣): "وهذا الدليل في غاية الضعف على ما بيناه في أصول الفقه".

وفي تفسير سورة الحديد ــ التفسير (٦/ ٢٣٢): "سمعت والدي رحمه الله ... ".

وفي تفسير سورة الحشر ــ التفسير (٦/ ٢٧٥): " ... أن المسلم لا يقتل بالذمي، وقد بينا وجهه في الخلافات".

وحمل هذه الإحالات على أنها من كلام الفخر هو الظاهر.

ثالثًا: الطريقة التي جرى عليها الرازي في الشطر المقطوع بأنه تصنيفه من هذا التفسير استمرت إلى آخر سورة القصص، ومن ثم خلفتها طريقة أخرى في تفسير العنكبوت وما بعدها إلى آخر سورة يس، يتبين ذلك لمن أنعم النظر في القسمين. وهذه طائفة من وجوه الفرق التي يتيسر بيانها: