للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضعف، وما حدَّث بالمدينة أصحُّ مما حدَّث ببغداد".

وقال أبو داود عن ابن معين: "أثبتُ الناس في هشام بن عروة عبد الرحمن بن أبي الزناد". [٢/ ٣٤] هذا مع أنه قد روى عن هشام مالك والكبار. وفيما حكاه الساجي عن ابن معين: "عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة حجة". وقال معاوية بن صالح وغيره عن ابن معين: "ضعيف". وفيما حكاه الساجي عن أحمد: "أحاديثه صحاح". وقال أبو طالب عن أحمد: "يُروَى عنه". قال أبو طالب: "قلت: يُحتمل؟ قال: نعم". وقال صالح بن أحمد عن أبيه: "مضطرب الحديث". وقال العجلي: "ثقة".

وقال الترمذي في "اللباس" من "جامعه" (١): "ثقة حافظ"، وصحّح عدة من أحاديثه. وأخرج له في "المسح على الخفين" (٢) حديثه عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن المغيرة: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين على ظاهرهما (٣). ثم قال: "حديث المغيرة حديث حسن صحيح (٤)، وهو


(١) عقب الحديث رقم (١٧٥٥). وقد سقط من أكثر الطبعات كلمة: "حافظ". وهي ثابتة في نسخة الكروخي (ق ١٢٢ أ)، وفي طبعة الرسالة بتحقيق شعيب الأرناؤوط ورفاقه (٣/ ٥٤٠).
(٢) رقم (٩٨).
(٣) في المطبوع: "ظاهرها".
(٤) في المطبوعة: "حسن" قال أحمد شاكر في تعليقه بعدما أشار إلى أن في نسخة (ب) "حسن صحيح": زيادة "صحيح" مخالفة لسائر الأصول الصحيحة. ويؤيد ذلك أن النووي في "المجموع" (١/ ٥١٧) وابن العربي في "شرح الترمذي" (١/ ١٤٦) والمنذري فيما حكاه في "عون المعبود" (١/ ٦٣) والمجد ابن تيمية في "المنتقى" (١/ ٢٣٢ من "نيل الأوطار") نقلوا عن الترمذي أنه قال: "حديث حسن".