للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلى. قال: اللهم مَن كنتُ مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه».

وأخرج النسائي في «الخصائص» (ص ١٦) (١) الحديث من طريق شعبة عن أبي إسحاق، وفيه بعض المخالفة لحديث شريك، وشريك كثير الغلط.

هذا، وسعيد بن وهب وثقه ابنُ معين وابنُ نُمير والعجلي (٢)، وأخرج له مسلم في «صحيحه» (٣)، وقد تابعه وزيدًا على هذه القصة جماعةٌ.

وفي ترجمة علي رضي الله عنه من «تهذيب المزي» (٤): وروى هو وأبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يوم غدير خُمّ: «من كنت مولاه فعليّ مولاه».

قال ابن حجر (٥): قد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلف فيه أضعاف من ذكر، وصححه واعتنى بجمع طرقه أبو العباس بن عقدة، فأخرجه من حديث سبعين صحابيّا أو أكثر.

وأما روايته عن حذيفة ففي «المستدرك» (٤/ ٤٧٤): أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا محمد بن إبراهيم الأصفهاني، ثنا الحسين بن حفص،


(١) وهو ضمن «السنن الكبرى» (٨٤١٧).
(٢) انظر «تهذيب التهذيب»: (/٩٥ - ٩٦).
(٣) في حديث رقم (٦١٩).
(٤) (٥/ ٢٦٠).
(٥) في «تهذيب التهذيب»: (٧/ ٣٣٩).