للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والثانية: رواية مالك في «الموطأ» (١) عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

والثالثة: رواية أبي عاصم الضحَّاك بن مَخْلد عن مالك (٢) في غير «الموطأ». رواه عن مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة قال: «قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالشُّفْعة فيما لم يُقْسَم، فإذا حُدّت الحدود، وصُرِّفت الطرق، فلا شفعة».

وروي كذلك من غير وجه عن مالك. انظر «سنن البيهقي» (٦/ ١٠٣).

وقال أبو عاصم: الحديث عن سعيد مرسل، وعن أبي سلمة موصول (٣).

يعني: أن قوله: «عن أبي هريرة» (٤) يرجع إلى أبي سلمة خاصة، فكأن التقدير: الزهري عن سعيد قال: «قضى ... ».

والزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: «قضى ... ».

وقال أبو عاصم مرة: عن مالك عن سعيد بن المسيب، أو عن أبي سلمة عن أبي هريرة.

وكذلك روي عن ابن جريج وابن إسحاق عن الزهري، وهما مدلسان.

وروى يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى ... » (٥).


(١) رقم (٢٠٧٩).
(٢) أخرجها ابن ماجه رقم (٢٤٩٧).
(٣) نقله عنه ابن ماجه عقب إخراج الحديث السالف من طريقه.
(٤) وقع في الأصل في هذا الموضع والذي يليه «جابر» سبق قلم.
(٥) هذه الطرق أخرجها البيهقي في «الكبرى»: (٦/ ١٠٣ - ١٠٤) والمؤلف ينقل منه.