هو من باب التعاون على البرّ والتقوى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته: حديث أبي هريرة - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا صحيح.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا ٥/ ١٦١٠ - وفي "الكبرى" ٦/ ١٣٠٠ - بالإسناد المذكور. واللَّه تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (د) ١٣٠٨ و ١٤٥٠ (ق) ١٣٣٦ (أحمد) ٢/ ٢٥٠ و ٤٣٦ (ابن خزيمة) ١١٤٨. واللَّه تعالى أعلم.
المسألة الرابعة: في فوائده:
منها: ما بوّب له المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو الترغيب في قيام الليل. ومنها: مشروعية الدعاء بالرحمة للحيّ، كما يُدْعَى بها للميت. ومنها: بيان فضل قيام الليل. ومنها: فضل حث الرجل امرأته على قيام الليل، وكذا المرأة زوجها. ومنها: مشروعية إيقاظ النائم للتنفل. ومنها: حَثّ مَن تكاسل عن الخير على فعله، ولو بطريق الإزعاج من النوم، وهو من باب التعاون على البرّ والتقوى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
١٦١١ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ, عَنْ عُقَيْلٍ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ, أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ, حَدَّثَهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ, أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم - طَرَقَهُ, وَفَاطِمَةَ, فَقَالَ: أَلَا تُصَلُّونَ, قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ, فَإِذَا شَاءَ, أَنْ يَبْعَثَهَا بَعَثَهَا, فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, حِينَ قُلْتُ لَهُ: ذَلِكَ, ثُمَّ سَمِعْتُهُ, وَهُوَ مُدْبِرٌ, يَضْرِبُ فَخِذَهُ, وَيَقُولُ: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: ٥٤]).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (قتيبة) بن سعيد البَغْلاني، ثقة ثبت [١٠] ١/ ١.
٢ - (الليث) بن سعد، الإمام المصريّ الفقيه الثقة الحجة [٧] ٣١/ ٣٥.
٣ - (عُقيل) بن خالد الأيلي، ثقة ثبت [٦] ١٢٥/ ١٨٧.
٤ - (الزهري) محمد بن مسلم الإمام الحافظ الحجة الثبت [٤] ١/ ١.
٥ - (علي بن حسين) بن علي بن أبي طالب، زين العابدين، ثقة ثبت عابد فقيه فاضل مشهور [٣] ٧٨/ ٩٥.