للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦١٢ - عن عُبيد اللَّه بن سعد إبراهيم, عن يعقوب بن إبراهيم, عن أبيه, عن ابن إسحاق, عن حَكيم بن حَكيم بن عَبَّاد بن حُنيف, عن الزهريّ به, واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:

أخرجه (خ) ٢/ ٦٢ و ٩/ ١٣١ أو ٩/ ١٦٨ و ٦/ ١١٠ (م) ٢/ ١٨٧ (أحمد) ١/ ٩١ و١/ ١١٢ (البخاري في الأدب المفرد) ٩٥٥ (ابن خزيمة) ١١٣٩ و ١١٤٠. واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الرابعة: في فوائده:

منها: ما ترجم له المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو الترغيب في قيام الليل. ومنها: فضيلة صلاة الليل، وإيقاظ النائمين من الأهل والقرابة لذلك. قال الطبري -رَحِمَهُ اللَّهُ-: لولا ما عَلم النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - من عظم فضل الصلاة في الليل ما كان يُزعج ابنته وابن عمه في وقت جعله اللَّه لخلقه سَكَنًا، لكنه اختار لهما إحراز تلك الفضيلة على الدَّعَة والسكون، امتثالاً لقوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ} الآية [طه: ١٣٢]. انتهى.

ومنها: أن فيه إثبات المشيئة للَّه تعالى، وأن العبد لا يفعل شيئًا إلا بمشيئة اللَّه تعالى، قال تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} الآية [الإنسان: ٣٠].

ومنها: أن فيه تعاهد الإمام، والكبير رعيّته بالنظر في مصالح دينهم ودنياهم. ومنها: أنه ينبغي للناصح إذا لم تُقبَل نصيحته، أو اعتُذر إليه بما لا يرتضيه أن ينكفّ، ولا يُعنّف إلا لمصحة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

١٦١٢ - (أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي, عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ, قَالَ: حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ, عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ, قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَعَلَى فَاطِمَةَ, مِنَ اللَّيْلِ, فَأَيْقَظَنَا لِلصَّلَاةِ, ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ, فَصَلَّى هَوِيًّا مِنَ اللَّيْلِ, فَلَمْ يَسْمَعْ لَنَا حِسًّا, فَرَجَعَ إِلَيْنَا, فَأَيْقَظَنَا, فَقَالَ: «قُومَا, فَصَلِّيَا». قَالَ: فَجَلَسْتُ, وَأَنَا أَعْرُكُ عَيْنِي, وَأَقُولُ إِنَّا وَاللَّهِ, مَا نُصَلِّى, إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا, إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ, فَإِنْ شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا, قَالَ: - فَوَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَهُوَ يَقُولُ, وَيَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِهِ: «مَا نُصَلِّى إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا, {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: ٥٤]).

رجال هذا الإسناد: تسعة:

١ - (عُبيد اللَّه بن سعد بن إبراهيم بن سعد) الزهريّ، أبو الفضل البغداديّ، قاضي أصبهان، ثقة [١١] ١٧/ ٤٨٠.