المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (خ) ٢/ ٦٥ و ٣/ ٥٠ (ت) ٧٦٩ وفي "الشمائل" ٢٩٩ (أحمد) ٣/ ١٠٤ و ٣/ ١١٤ و ٣/ ١٧٩ و ٣/ ١٨٢ و ٣/ ٢٣٦ و ٣/ ٢٥٢ و ٣/ ٢٦٤ (عبد بن حميد) ١٣٩٤ و ١٣٩٥ (ابن خزيمة) ٢١٣٤ واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا , ونعم الوكيل.
١٦٢٨ - أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ, قَالَ: قَالَ: ابْنُ جُرَيْجٍ, عَنْ أَبِيهِ, أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ, أَنَّ يَعْلَى بْنَ مَمْلَكٍ, أَخْبَرَهُ, أَنَّهُ سَأَلَ أُمَّ سَلَمَةَ, عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَتْ: كَانَ يُصَلِّي الْعَتَمَةَ, ثُمَّ يُسَبِّحُ, ثُمَّ يُصَلِّي بَعْدَهَا مَا شَاءَ اللَّهُ, مِنَ اللَّيْلِ, ثُمَّ يَنْصَرِفُ, فَيَرْقُدُ مِثْلَ مَا صَلَّى, ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمِهِ ذَلِكَ, فَيُصَلِّي مِثْلَ مَا نَامَ, وَصَلَاتُهُ تِلْكَ الآخِرَةُ تَكُونُ إِلَى الصُّبْحِ.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: حديث أم سلمة - رضي اللَّه تعالى عنها - هذا تقدم في ٨٣/ ١٠٢٢ - وتقدم الخلاف فيه تصحيحًا وتضعيفًا، وأن الأرجح تصحيحه, فراجعه تستفد، وباللَّه تعالى التوفيق.
و"حجاج" هو ابن محمد الأعوره. و"ابن جريج" هو عبد الملك بن عبد العزيز.
ووالد ابن جريج هو عبد العزيز بن جُريج مولى قريش، لين الحديث [٤].
قال البخاري: لا يُتابع في حديثه، وكذا قال العُقيلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: لم يسمع من عائشة، وكذا قال العجليّ، لكن في "مسند" أحمد وغيره التصريح بسماعه منها، من رواية خُصَيف عنه. لكن قالوا: أخطأ خصيف فيه، فصرّح بسماعه (١)، وقال الدارقطني مجهول، قيل له: هو والد عبد الملك، قال: إن كان هو فلم يسمع من عائشة، يُترك هذا الحديث. روى له الأربعة، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.
وقولها: "وصلاته تلك الخ" "صلاته" مبتدأ، واسم الإشارة صفة له، أو بدل، أو عطف بيان، وجملة "تكون" خبره. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا, ونعم الوكيل.
١٦٢٩ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ, عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ, أَنَّهُ سَأَلَ أُمَّ سَلَمَةَ, زَوْجَ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم - عَنْ قِرَاءَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, وَعَنْ صَلَاتِهِ؟ , فَقَالَتْ: مَا لَكُمْ وَصَلَاتَهُ؟ , كَانَ يُصَلِّي, ثُمَّ يَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى, ثُمَّ يُصَلِّي قَدْرَ
(١) - "المرعاة" ج ٤ ص ٢٢٢.