للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تابعيّ ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال ابن سعد، وعمرو بن عليّ: قتله السَّمُوم بالأبواء، وهو مع سليمان بن عبد الملك، سنة (٩٩) وقال الزبير بن بكّار نحو ذلك، وكذا أرّخه ابن المدينيّ.

روى له البخاريّ، ومسلم، وأبو داود، والمصنّف. له في البخاريّ، وأبي داود في رجوع عمر لما وقع الوباء بالشام، وله في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.

٧ - (عبد اللَّه بن خبّاب بن الأَرَتّ) المدنيّ، حليف بني زُهرة, يقال: له رؤية، ثقة [٢].

روى عن أبيه، وأُبيّ بن كعب. وعنه عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن الحارث، وعبد الرحمن ابن أبزى، وعند اللَّه بن أبي الهُذَيل، وغيرهم. قال العجليّ: ثقة، من كبار التابعين، قتله الحَرُوريّة، أرسله إليهم عليّ، فقتلوه، فأرسل إليهم عليّ, أَقِيدونا بعبد اللَّه بن خبّاب، فقالوا: كيف نُقيدك به، وكلّنا قتله؟ فقتلهم. وذكره ابن حبّان في "الثقات".

وقال أبو نعيم أدرك النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -، مختلف في صحبته، له رؤية، ولأبيه صحبة. وقال الغلابي: قُتل سنة (٣٧) وكان من سادات المسلمين. ووى له الترمذي، والمصنّف حديثَ الباب فقط.

٨ - (أبوه) خبّاب بن الأرتّ التميميّ، أبو عبد اللَّه، من السابقين إلى الإسلام، وكان يُعذّب في اللَّه، شهد بدرًا، ثم نزل الكوفة، ومات - رضي اللَّه عنه - بها سنه (٣٧) روى له الجماعة، تقدّم ٢/ ٤٩٧ واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من سباعيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم ثقات. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين من الزهريّ، والباقون حمصيون. (ومنها): أن فيه رواية الابن عن أبيه مرّتين، وفيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض: الزهريُّ، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن خبّاب. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ عَبْدِ اللَّه بْن خَباب بْنِ الأَرَت، عَنْ أَبِيهِ) - رضي اللَّه تعالى عنه - (وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدرا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -) أَي حضر وقعة بدر الكبرى في رمضان من السنة الثانية (أَنَّهُ رَاقَب رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -) أي حَفِظَ فعله، أو انتظره حتى ينتهي من فعله ليحفظه (اللَّيْلَةَ كُلَّهَا) الظرف متعلّق بـ "راقب"، كلها، ولفظه في "الكبرى" من طريق صالح بن كيسان، عن الزهري: "رَمَقْتُ رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - في ليلة، صلاّها رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - كلّها، حتى كان