٦ - (ابن عباس) هو عبد الله، حبر الأمة وبحرها رضي الله عنه تقدم في ٢٧/ ٣١.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من سداسياته، وأن رواته كلهم أجلاء ثقات، اتفق الستة كلهم بتخريج أحاديثهم، وأنهم ما بين بصريين وهما مَن قَبْل سفيان، وكوفي، وهو سفيان، ومدنيين وهم البقية، فابنُ عباس وإن كان بصريا، فهو مدني أيضا، وفيه رواية تابعي، عن تابعي وهو زيد، عن عطاء، وهو من رواية الأقران، وأن صحابيه هو أحد المكثرين السبعة، روى ١٦٩٦ حديثا، وقد تقدم غير مرة.
وهو أحد العبادلة الأربعة المجموعين في قول صاحب الألفية:
وَالبَحْرُ وَابْنَا عُمَر وَعَمْرِو … وَابْنُ الزُّبَيْر في اشْتهَار يَجْري
(عن ابن عباس) رضي الله عنهما، أنه (قال: ألا) بفتح الهمزة وتخفيف اللام، تأتي لمعان خمسة، كما بينه ابن هشام في مغني اللبيب: الأول: التنبيه، والثاني: التوبيخ، والإنكار، والثالث: التمني، والرابع: الاستفهام عن النفي، والخامس: العرض، والتحضيض، وهو المناسب هنا، ومعناهما: طلب الشيء لكن العرض طلب بلين، والتحضيض طلب بحَثّ.
قال ابن هشام: وتختص ألا هذه بالفعلية نحو {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ}[سورة النور: آية ٢٢]، {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ}[التوبة: آية ١٣] اهـ مغني جـ ١/ ص ٦٦، يحث ابن عباس رضي الله