للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:

أخرجه هنا ١٧/ ١٦٤٤ - وفي "الكبرى" ٢١/ ١٣٢٥ - بالإسناد المذكور, وفي "الكبرى" (١) عن سويد بن نصر، عن عبد اللَّه بن المبارك، عن ابن عيينة به. وعن قتيبة، عن أبي عوانة، عن زياد بن عِلاقة به. واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:

أخرجه (خ) ٢/ ٦٣ و ٦/ ١٦٩ و ٨/ ١٢٤ (م١) ٨/ ١٤١ (ت) ٤١٢ وفي "الشمائل" ٢٦١ (ق) ١٤١٩ (الحميدي) ٧٥٩ (أحمد) ٤/ ٢٥١ و ٤/ ٢٥٥ (ابن خزيمة) ١١٨٢ و١١٨٣ واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الرابعة: في فوائده:

منها: ما كان عليه النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - من كثرة العبادة، والاجتهاد فيها، والخشية من ربّه -عَزَّ وَجَلَّ-، مع أنه غُفر له ما تقدّم من ذنبه، وما تأخّر؛ ليكون عبداً شكورًا.

قال العلماء رحمهم اللَّه: إنما ألزم الأنبياءُ - عليهم الصلاة والسلام - أنفسَهم بشدّة الخوف، لعلمهم بعظيم نعمة اللَّه تعالى عليهم، وأنه ابتدأهم بها قبل استحقاقها، فبذلوا مجهودهم في عبادته، ليؤدوا بعض شكره، مع أن حقوق اللَّه تعالى أعظم من أن يقوم بها العباد. واللَّه تعالى أعلم (٢).

ومنها: أن الشكر يكون بالعمل، كما يكون باللسان، كما قال اللَّه تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} [سبأ: ١٣] الآية. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

١٦٤٥ - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ -وَكَانَ ثِقَةً- قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ, عَنْ سُفْيَانَ, عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يُصَلِّي, حَتَّى تَزْلَعَ -يَعْنِي تَشَقَّقُ- قَدَمَاهُ.

رجال هذا الإسناد: سبعة:

١ - (عمرو بن عليّ) الفلَاس البصريّ، ثقة حافظ [١٠] ٤/ ٤.

٢ - (صالح بن مِهران) الشيباني مولاهم، أبو سفيان الأصبهانيّ، ثقة زاهد, كان يقال له: الحكيم [١١] (٣).


(١) - هكذا عزاه إلى "الكبرى" في "تحفة الأشراف".
(٢) - انظر "الفتح" ج ٣ ص ٣٢٢.
(٣) - هكذا جعله في "ت" من الطبقة الحادية عشرة، والظاهر أنه من العاشرة. فليُتأمّل.