٥ - (عبد اللَّه بن عليّ) بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشميّ، أمه بنت الحسن ابن علي ابن أبي طالب، مقبول [٥].
روى عن أبيه، وجدّه الأكبر علي بن أبي طالب مرسلاً، وجدّه لأمه الحسن بن عليّ، وعنه عُمارة بن غَزية، وموسى بن عقبة، وعيسى بن دينار، ويزيد بن أبي زياد. ذكره ابن حبّان في "الثقات"، وصحح الترمذيّ حديثه، والحاكم، من روايته عن أبيه، وأما روايته عن الحسن بن عليّ، فلم تثبت، وهي التي أوردها المصنف هنا.
قال الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: فإن كان هو صاحب الترجمة، فلم يُدرك جدّه الحسن بن عليّ، لأن والده علي بن الحُسين لَمّا مات عمّه الحسن - رضي اللَّه عنه - كان دون البلوغ انتهى.
٦ - (الحسن بن عليّ) - رضي اللَّه عنه - تقدّم في الحديث السابق.
والحديث يدلّ على مشروعية الصلاة على النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في دعاء القنوت في الوتر، لكنه ضعيف، للانقطاع المذكور آنفًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
١٧٤٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ, وَهِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ, قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ, عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو الْفَزَارِيِّ, عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ, أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, كَانَ يَقُولُ, فِي آخِرِ وِتْرِهِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ, وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ, وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ, لَا أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ, أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (محمد بن عبد اللَّه بن المبارك) المخَرِّميّ أبو جعفر البغداديّ، ثقة حافظ [١١] ٤٣/ ٥٠.
٢ - (سُليمان بن حرب) الأزديّ الواشحيّ البصريّ، ثم المكيّ، ثقة إمام حافظ [٩] ١٨١/ ٢٨٨.
٣ - (هشام بن عبد الملك) الطيالسيّ، أبو الوليد البصريّ، ثقة ثبت [٩] ١٢٢/ ١٧٢.
٤ - (حماد بن سلمة) بن دينار، أبو سلمة البصريّ، ثقة عابد، تغيّر بآخره، من كبار [٨] ١٨١/ ٢٨٨.
٥ - (هشام بن عمرو الفزاريّ) ثقة (١) [٥].
عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عليّ في القول بعد الوتر. وعنه حمّاد بن سلمة. قال ابن معين: لم يرو عنه غيره، وهو ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة شيخ قديم.
(١) - قال عنه في "ت": مقبول، والذي يظهر لي أنه ثقة، لاتفاقهم على توثيقه. واللَّه أعلم.