للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل ٣، ودفن بالبقيع، وزاد بعضهم وهو ابن ٧٥ سنة، أخرج له الجماعة اهـ.

(وقد صلى بهم ركعة من صلاة الصبح) قال المغيرة (فذهبت لأوذنه) أي لأعلمه بحضور النبي - صلى الله عليه وسلم -، لئلا يصلي خلفه، وقد قال الله تعالى {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: آية ١] (فنهاني) - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، وفي رواية ابن سعد "فانتهينا إلى عبد الرحمن، وقد ركع ركعة فسبح الناس له حين رأوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى كادوا يفتنون، فجعل عبد الرحمن يريد أن ينكص، فأشار إليه - صلى الله عليه وسلم - أن أثبت" (فصلينا ما أدركنا) مع الناس وهي الركعة الثانية (وقضينا ما سُبقْنا) بعد ما سلم عبد الرحمن، ففي رواية المصنف الآتية في باب "كيف المسح على العمامة" "فلما سلم ابن عوف قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقضى ما سبق به".

وفي رواية مسلم: "فلما سلم عبد الرحمن بن عوف، قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتم صلاته، فأفزع ذلك المسلمين، فأكثروا التسبيح، فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته أقبل عليهم، ثم قال: أحسنتم، أو قال: قد أصبتم، يغبطهم أن صلُّوا الصلاةَ لوقتها".

فإن قيل: كيف قام عبد الرحمن في صلاته، وتأخر أبو بكر حين مجيء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة كما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها؟.

أجيب: بأن عبد الرحمن كان قد ركع ركعة، فترك النبي - صلى الله عليه وسلم - التقدم لئلا يختلَّ ترتيبُ الصلاة في حق المأمومين، بخلاف قصة أبي بكر، فإنه لم يركع ركعة، وقت مجيئه - صلى الله عليه وسلم -، أو بأنه - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يبين لهم حكم قضاء المسبوق، بفعله كما بينه بقوله.

ولا يقال: إنه - صلى الله عليه وسلم - أشار إلى كل من الصديق، وابن عوف بعدم التأخر