الموت، لأنه أزجر عن المعصية، وأدعى إلى الطاعة. واللَّه تعالى أعلم.
(قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ:: مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ وَالِدُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ) وعبارة "الكبرى": قال لنا أبو عبد الرحمن: محمد بن إبراهيم هو والد أبي بكر بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، والقاسم بن أبي شيبة، وهم ثلاث إخوة، وأبو بكر ثقة، وعثمان لا بأس به، والقاسم ليس بثقة انتهى (١).
وقال الإمام أحمد -رحمه اللَّه تعالى- في "مسنده" عقب هذا الحديث: محمد بن إبراهيم، هو أبو بني شيبة. ثم قال: حدثنا يزيد، عن محمد بن عمرو بتسعة وتسعين حديثًا، ثم أتمّها بهذا الحديث، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - تمام المائة انتهى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته: حديث أبي هريرة - رضي اللَّه عنه - هذا صحيح.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:
أخرجه هنا-٣/ ١٨٢٤ - و"الكبرى" ٣/ ١٩٥٠ بالإسناد المذكور. واللَّه تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: فيمن أخرجه معه:
أخرجه (ت) ٢٣٠٧ (ق) ٤٢٥٨ (أحمد) ٢/ ٢٩٢ واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
١٨٢٥ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى, عَنْ يَحْيَى, عَنِ الأَعْمَشِ, قَالَ: حَدَّثَنِي شَقِيقٌ, عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ, قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَقُولُ: «إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَيِّتَ, فَقُولُوا خَيْرًا, فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ, يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ». فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ, قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, كَيْفَ أَقُولُ: قَالَ: «قُولِي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا, وَلَهُ, وَأَعْقِبْنِي مِنْهُ, عُقْبَي حَسَنَةً» , فَأَعْقَبَنِي اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- مِنْهُ, مُحَمَّدًا - صلى اللَّه عليه وسلم -.
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (محمد بن المثنى) أبو موسى العنزيّ البصريّ، ثقة حافظ [١٠] ٦٤/ ٨٠.
٢ - (يحيى) بن سعيد القطّان تقدم قريبًا.
٣ - (الأعمش) سليمان بن مِهْران الكوفيّ الإمام الحجة الثبت [٥] ١٧/ ١٨.
٤ - (شقيق) بن سلمة المعروف بـ "أبي وائل" ثقة ثبت مخضرم [٢] ٢/ ٢.
(١) - انظر "السنن الكبرى" ج ١ ص ٦٠١.