حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, عَنْ قَيْسٍ -هُوَ ابْنُ سَعْدٍ- عَنْ طَاوُسٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, سُئِلَ عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ: «اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ».
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا طريق ثان لحديث أبي هريرة - رضي اللَّه عنه -، وهو بهذا السند من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-، كما أشار إليه الحافظ أبو الحجاج المزّيّ في "تحفة الأشراف" ١٠ ص ١٢٢ - ١٢٣ والمتن متفق عليه.
ورجال هذا إسناده: ستة:
١ - (محمد بن عبد اللَّه بن المبارك) الْمُخَرِّيّ، أبو جعفر البغداديّ، ثقة حافظ [١١] ٤٣/ ٥٠.
٢ - (الأسود بن عامر) الشاميّ، نزيل بغداد، أبو عبدالرحمن، يُلقّب شاذان، ثقة [٩] ٧/ ٤٠٧.
٣ - (حماد) بن سلمة بن دينار البصريّ، ثقة عابد [٨] ١٨١/ ٢٨٨.
٤ - (قيس بن سعد) المكيّ، ثقة [٦] ١١٥/ ١٠٦٦.
٥ - (طاوس) بن كيسان الحِمْيَريّ مولاهم، أبو عبدالرحمن اليمانيّ، ثقة فقيه فاضل [٣] ٢٧/ ٣١.
والصحابيّ، تقدّم في الذي قبله، وكذا شرح الحديث، والكلام على مسائله، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
١٩٥١ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ أَبِي بِشْرٍ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, عَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ؟ فَقَالَ: «خَلَقَهُمُ اللَّهُ حِينَ خَلَقَهُمْ, وَهُوَ يَعْلَمُ (١) بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ».
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (محمد بن المثنى) أبو موسى الْعَنَزيّ، ثقة حافظ [١٠] ٦٤/ ٨٠.
٢ - (عبدالرحمن) بن مهديّ البصريّ الإمام الحافظ الحجة [٩] ٢٤/ ٤٩.
٣ - (شعبة) بن الحجّاج البصريّ الإمام الحجة الثبت [٧] ٢٤/ ٢٦.
٤ - (أبو بشر) بن أبي وحشيّة جعفر بن إياس الواسطيّ، ثقة ثبت [٥] ١٣/ ٥٢٠.
٥ - (سعيد بن جُبير) الكوفيّ الثبت الفقيه العابد [٣] ٢٧/ ٤٣٦.
٦ - (ابن عباس) عبد اللَّه البحر الحبر - رضي اللَّه عنهما - ٢٧/ ٣١.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا الحديث أخرجه المصنّف هنا - ٦٠/ ١٩٥١
(١) - وفي نسخة: "أعلم".