للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

المسألة الأولى: في درجته: حديث سعد بن أبي وقّاص - رضي اللَّه عنه - هذا أخرجه مسلم.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا - ٨٥/ ٢٠٠٧ و ٢٠٠٨ - وفي "الكبرى" ٨٥/ ٢١٣٤ و ٢١٣٥. وأخرجه (م) ٩٦٦ (ق) ١٥٥٦ (أحمد) ١٤٩٢ و ١٦٠٤. واللَّه تعالى أعلم.

المسألة الثالثة: في فوائده:

منها: ما أشار إليه في الترجمة، وهو تفضيل اللحد على الشقّ. ومنها: استحباب نصب اللبن في اللحد. ومنها: أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - دُفن في اللحد، ونصبت عليه اللبنات، وذلك باتفاق الصحابة - رضي اللَّه عنهم -، قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-: وقد نقلوا أن عدد لبناته - صلى اللَّه عليه وسلم - تسع انتهى (١). ومنها: ما كان عليه الصحابة - رضي اللَّه عنهم - من الحرص على اتباع آثار رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - في حياتهم ومماتهم - رضي اللَّه تعالى عنهم - أجمعين. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٠٠٨ - أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ, عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ, أَنَّ سَعْدًا لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ, قَالَ: الْحَدُوا لِي لَحْدًا, وَانْصِبُوا عَلَيَّ نَصْبًا, كَمَا فُعِلَ بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -.

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: هذا طريق ثان لحديث سعد - رضي اللَّه عنه -، وتقدم تمام الكلام عليه في الذي قبله، وكذا تقدمت تراجم رجاله فيه، وممن لم يتقدم هناك:

١ - (هارون بن عبد اللَّه) الحمّال، أبو موسى البغداديّ، ثقة [١٠] ٥٠/ ٦٢.

٢ - (أبو عامر) عبد الملك بن عمرو الْعَقَديّ القيسيّ البصريّ، ثقة [٩] ٢/ ٣٢٧.

٣ - (عامر بن سعد) بن أبي وقّاص الزهريّ المدنيّ، ثقة [٣] ١٣١/ ١٠٩٤. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٠٠٩ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ, أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَذْرَمِيُّ, عَنْ حَكَّامِ بْنِ سَلْمٍ الرَّازِيِّ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «اللَّحْدُ لَنَا, وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا».

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (عبد اللَّه بن محمد، أبو عبد الرحمن الأَذْرَميّ (٢)) الْجَزَريّ الْمَوْصِليّ، ثقة [١٠] ٦/ ٥٠٦.


(١) - "شرح مسلم" ج ٧ ص ٣٨.
(٢) - الأذرمي بـ "فتح" الهمزة، وسكون المعجمة، و"فتح" الراء أخره ميم: نسبة إلى أَذرَمَةَ قرية بنصيبين. قاله في "لب اللباب" جـ ١ ص ٤٣.