للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البعض، والنبي - صلى الله عليه وسلم - بَيَّن كيفية الوضوء بتمامها.

وإما بأنه اقتصار من النبي - صلى الله عليه وسلم -، بناء على أن مقصد السائل البحثُ عن هذه الخصال، وإن أطلق لفظه في السؤال، إما بقرينة حال، أو وحي، أو إلهام. أفاده السندي جـ ١/ ص ٦٦.

وعبارة المنهل: أجيب بأنه - صلى الله عليه وسلم - عَلمَ من حال السائل أنه كان يعلم أصل الوضوء، فأجابه بما ذكر مفصلا له ما ظن خفاءه عليه من تخليل الأصابع، لأنه قد يضمها، فلا يصل الماء إلى ما بينها، والمبالغة في الاستنشاق، لأن غسل أعلى باطن الأنف غير معلوم. اهـ جـ ٢/ ص ٩٠. وبالله التوفيق، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بحديث الباب

المسألة الأولى: في درجته:

حديث الباب: صححه الترمذي، والبغوي، وابن القطان، ولفظه عندهم "أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما".

وهو من رواية وكيع عن الثوري، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط، عن أبيه، وروى الدولابي في حديث الثوري جمعه من طريق بن مهدي عن الثوري، ولفظه "وبالغ في المضمضة والاستنشاق إلا أن تكون صائما".

وفي رواية لأبي داود من طريق أبي عاصم، عن ابن جريج، عن إسماعيل بن كثير بلفظ "إذا توضأت فتمضمض" قال في الفتح: إسناد هذه الرواية صحيح، وتقدم قريبًا.

وقال النووي حديث لقيط بن صبرة أسانيده صحيحة، وقد وَثَّقَ إسماعيل بن كثير، أحمد، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث، وقال