للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شهر رمضان". أخرجه ابن عديّ في "الكامل"، فقد ضعّفه هو بأبي معشر. قال البيهقيّ: قد رُوي عن أبي معشر، عن محمد بن كعب، وهو أشبه. وروي عن مجاهد، والحسن من طريقين، وسيأتي تمام البحث فيه في المسألة الرابعة، إن شاء اللَّه تعالى. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٢١٠٩ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا الْمُهَلَّبُ بْنُ أَبِي حَبِيبَةَ ح وَأَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى, عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ, قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ, عَنْ أَبِي بَكْرَةَ, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ صُمْتُ رَمَضَانَ, وَلَا قُمْتُهُ كُلَّهُ» , وَلَا أَدْرِي كَرِهَ التَّزْكِيَةَ, أَوْ قَالَ: لَا بُدَّ مِنْ غَفْلَةٍ, وَرَقْدَةٍ, اللَّفْظُ لِعُبَيْدِ اللَّهِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (إسحاق بن إبراهيم) ابن راهويه المروزي الإمام الحجة الثبت [١٠]. ٢/ ٢.

٢ - (عبيد اللَّه بن سعيد) أبو قُدَامة السرخسيّ، ثقة مأمون سنيّ [١٠] ١٥/ ١٥.

٣ - (يحيي بن سعيد) القطّان البصريّ الحافظ الحجة الثبت [٩] ٤/ ٤.

٤ - (المهلّب بن أبي حبيبة) البصريّ، صدوق، من كبار [٧].

قال عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه: شيخ ثقة. وقال الآجرّيّ، عن أبي داود: ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات وقال ابن عديّ: لم أر له حديثا منكرًا. انفرد به أبو داود، والمصنف، فأخرجا له حديث الباب فقط.

٥ - (الحسن) بن أبي الحسن يسار البصريّ الإمام الفقيه الفاضل الحجة [٣] ٣٢/ ٣٦.

٦ - (أبو بكرة) نُفيع بن الحارث بن كَلَدَة الصحابي المشهور - رضي الله عنه - ٤١/ ٨٣٦. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم ثقات. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين، غير شيخيه، فالأول مروزيّ، والثاني سَرَخْسيّ. ومنها: أن أبا بكرة ممن اشتهر بلقب بصورة الكنية، ولُقّب بها لأنه تدلَّّى من حصن الطائف إلى النبي- صلى اللَّه عليه وسلم - صلى اللَّه عليه وسلم -، فأسلم، فأعتقه يومئذ. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ أَبِي بَكْرَةَ) - رضي اللَّه عنه - (عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -) أنه (قَالَ: "لَا يَقُولَن أَحَدُكُمْ صُمْتُ رَمَضَانَ) هذا محلّ الترجمة، حيث ذكر "رمضان" بلا إضافة "شهر" إليه، فإنه دليل على جواز استعمال ذلك، والنهي ليس راجعًا إليه، وإنما هو إلى نسبة صوم رمضان كله إلى نفسه؛