٤ - (سليمان) بن مِهْران الأعمش الكوفيّ الإمام المشهور الحجة [٥] ١٧/ ١٨.
٥ - (خيثمة) بن عبد الرحمن بن أبي سَبْرَة الجعفيّ الكوفيّ الثقة [٣] ١١٤/ ٢٠٥٦.
٦ - (أبو عطيّة) مالك بن عامر، أو ابن أبي عامر، أو ابن عوف، أو ابن حمزة، أو ابن أبي حمزة الوادعيّ الكوفيُّ، مشهور بكنيته، ثقة [٢] ١٠/ ١١٩٨.
٧ - (عائشة) أم المؤمنين - رضي اللَّه تعالى عنها -٥/ ٥. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سباعيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن نصفه الأول مسلسل بالبصريين، والثاني بالكوفيين، وعائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - مدنيّة. (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض: الأعمش، عن خيثمة، عن أبي عطيّة، وفيه عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - من المكثرين السبعة. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ أبيِ عَطِيّةَ) الواعيّ، أنه (قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ) - رضي اللَّه عنها -، وفي الرواية الآتية بعد حديث، من طريق زائدة، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطيّة، قال: دخلت أنا ومسروق، على عائشة، فقال لها مسروق: رجلان من أصحاب رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، كلاهما لا يألو عن الخير، أحدهما يؤخّر الصلاة … ". ومن طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطيّة، قال: "دخلت أنا ومسروق على عائشة، فقلنا لها: يا أم المؤمنين رجلان … ".
ويجمع بين هذا الاختلاف يكون مسروق هو الذي تولّى السؤال؛ لكون عائشة - رضي اللَّه عنها - تعرفه، حيث كان كثير الرواية عنها، بخلاف أبي عطيّة، فإنه ما يروي عنها إلا قليلاً، وإنما قال أبو عطيّة: قلت لعائشة، أو قلنا لها، لكونه طلب من مسروق أن يسألها. واللَّه تعالى أعلم.
(فِينَا رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -: أَحَدُهُمَا يُعَجِّلُ الإِفْطَارَ) أي يختار تعجيل الفطر في الصوم (وُيؤَخِّرُ السُّحُوَرَ) بضم السين، أي يختار تأخير الأكل في وقت السحر، ويحتمل أن يكون بفح السين، اسمًا للمأكول في ذلك الوقت، كما تقدم بيان الضبطين مستوفًى في -١٨/ ٢١٤٤ - وإنما فعل ذلك اتباعًا للسنّة (وَالْآخَرُ يُؤَخِّرُ الْإِفْطَارَ، وَيُعَجِّلُ السُّحُورَ) أي فمن هو على السنة؟.
والظاهر أن الآخر إنما فعل ذلك ليبّين للناس جوازه، أو فعله احتياطًا، حيث لم