للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أقول لبيك، فيقول لي: لا لبيك، فقيل له: لابد من هذا، فلما لبى غشي عليه، وسقط من راحلته، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قَضَى حجه، قال أبو نعيم: مات سنة ٩٢، وقيل غير ذلك، أخرج له الجماعة، وفي "ت" ثقة عابد فقيه فاضل، مشهور من الثالثة.

٧ - (الحسين بن علي) بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله المدني، سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وريحانته، وأخو الحسن، ومُحَسِّن بفتح المهملة

روى عن جده ثمانية أحاديث، وعن أبيه، وأمه، وعمر، وعنه ابنه: علي، وابن ابنه زيد، وبنتاه سكينة وفاطمة، قال ابن سعد: ولد سنة أربع.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "حسين مني وأنا من حسين، حسين سبط من الأسباط" وعن علي، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال لابنته فاطمة: "إني وإياك وهذين، وهذا الرائد (١) والدهما عليا في الجنة في مكان واحد" رواه أبو داود الطيالسي، وعن أم سلمة، كان الحسن، والحسين يلعبان بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزل جبريل، فقال: يا محمد، إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك، فبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضمه، ثم قال: وضعت عندك هذه التربة فشمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ريح كرب وبلاء، وقال لأم سلمة: يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قتل، فجعلتها في قارورة، وجعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يومًا تحولَّين دمًا ليوم عظيم.

وروي أن السماء مكثت سبع أيام بلياليهن لما قتل كأنها علقة، استشهد بكربلاء من أرض العراق يوم عاشوراء سنة ٦١ عن ٥٤ سنة، أخرج له الجماعة.


(١) وفي التهذيب: وهذا الراقد اهـ.