قال الجامع عفا الله عنه: أشار الحافظ رحمه الله في الإصابة إلى أن هذه القصة لا تصح، انظر جـ ٢/ ص ٢٥٢. والله أعلم.
٨ - (علي) بن أبي طالب رضي الله عنه تقدم في ٧٤/ ٩١.
لطائف الإسناد
منها: أنه من ثمانياته، وأن رواته كلهم ثقات، وهم ما بين مصيصيين، وهما إبراهيم، وحجاج (١)، ومكي: وهو ابن جريج، ومدنيين، وهم الباقون.
وأن هذا الإسناد من أصح أسانيد أهل البيت، وتقدم عن أبي بكر بن أبي شيبة أنه قال: أصح الأسانيد: الزهريُّ، عن علي بن الحسين، عن أبيه، علي رضي الله عنه، ومثله عن عبد الرزاق، وقال الحاكم: وأصح أسانيد أهل البيت: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه عن جده، عن علي، إذا كان الراوي عن جعفر ثقة.
هذه عبارة الحاكم ووافقه من نقلها، وفيها نظر، فإن الضمير في جده إن عاد إلى جعفر، فجده علي لم يسمع من علي بن أبي طالب، أو إلى محمد فهو لم يسمع من الحسين، قاله في التدريب جـ ١/ ص ٨٣.
ومن لطائفه: أن فيه رواية الشخص، عن أبيه، عن جده، وقد نقل الشيخ أبو عمرو بن الصلاح بسنده عن أبي القاسم بن منصور بن محمد العلوي، أنه قال: الإسناد بعضه عَوَال وبعضه مَعَال، وقولُ الرجل: حدثني أبي، عن جدي من المعالي، اهـ تدريب جـ ٢/ ص ٢٥٧.
وفيه الإخبار، والإنباء، والقول، والتحديث.
(١) وتقدم أن الحجاج ترمذي الأصل، نزيل بغداد ثم مصيصة.