٢٢٩٦ - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ, قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ, عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ, عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ, عَنْ حَمْزَةَ, قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ؟ , قَالَ: «إِنْ شِئْتَ أَنْ تَصُومَ فَصُمْ, وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُفْطِرَ فَأَفْطِرْ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فإنه من أفراده، وهو ثقة، وكلهم تقدّموا غير مرّة. و"عبد اللَّه": هو ابن المبارك. و "عبد الحميد بن جعفر" الأنصاريّ المدنيّ، صدوق رمي بالقدر، وربما وهم [٦] ٢٦/ ٩١٤. و"عمران بن أبي أنس" القرشيّ العامريّ المدنيّ، نزيل الإسكندريّة، ثقة [٥] ٨/ ٦٩٧.
والحديث صحيح، كما سبق. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٢٩٧ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ, عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ, عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو, قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ؟ , فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ أَنْ تَصُومَ فَصُمْ, وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُفْطِرَ فَأَفْطِرْ»).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا، غير:
١ - (أبي بكر) عبد الكبير بن عبد المجيد بن عُبيد اللَّه بن شريك بن زُهير بن سارية الحنفيّ البصريّ، ثقة [٩].
قال الأثرم، عن أحمد: ثقة. وقال عبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه: أنا أحدّثك عنه.
وقال عثمان الدارميّ، عن يحيى بن معين: لا بأس به، هو صدوق. وقال أبو زرعة: هم ثلاث إخوة، وهم ثقات. وقال أبو حاتم: لا بأس به، صالح الحديث. وقال العجليّ: بصريّ ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: إخوة أربعة: أبو بكر، وأبو عليّ، وأبو المغيرة، واسمه عمير، وشَرِيك. وقال العقيليّ: عبد الكبير ثقة، وأخوه أبو عليّ ثقة، والأخ الثالث ضعيف -يعني عمرًا- وقال الدارقطنيّ: هم أربعة إخوة، لا يعتمد منهم إلا على أبي بكر، وأبي عليّ. وقال محمد بن سعد: كان ثقة، وتوفي بالبصرة سنة (٢٠٤) وفيها أرّخه أبو داود. روى له الجماعة، وله عند المصنف في هذا الكتاب أربعة أحاديث برقم ٢٢٩٧ و ٢٣٢٤ و ٣٥٩٦ و ٣٦٣٠.
والحديث صحيح، كما سبق. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.