للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طريقين: سمعه من عائشة، وسمعه من أبي مراوح، عن حمزة. انتهى (١).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: قوله: "والصواب إثباته" فيه نظر، بل الصواب عندي صحة الطرق الثلاثة, لأن محمد بن إبراهيم لم ينفرد بإسقاط أبي مُرواح، بل تابعه عليه محمد بن بشر -كما عند المصنّف في هذه الرواية- ويحيى بنُ عبد الرحمن بن حاطب-كما ذكره الحافظ المزيّ في "تحفته" جـ٣ ص ٨٢ فرواه الثلاثة عن هشام، عن أبيه، عن حمزة، فيكون لعروة ثلاثة من الشيوخ: أبو مراوح، وعائشة، وحمزة نفسُه. فتأمّل. والحاصل أن الحديث صحيح من الطرق الثلاثة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب.

٢٣٠٤ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ, عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ, عَنْ أَبِيهِ,, عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ, أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - أَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ , قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ, وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه "محمد بن إسماعيل بن إبراهيم" المعروف أبوه بـ"ابن عليّة"، قاضي دمشق، فإنه من أفراد المصنّف، وهو ثقة [١١] ٢٢/ ٤٨٩. و"محمد بن بشر": هو أبو عبد اللَّه العبديّ الكوفيّ ثقة حافظ [٩] ٥/ ٨٨٢.

[تنبيه]: هذا الحديث وقع في "الكبرى" في الباب المتقدّم، وهو ظاهر، حيث إن فيه بيان الاختلاف على عروة، ولِمَا هنا أيضًا وجهٌ صحيح، وهو بيان الاختلاف على هشام، ويتضح في ضمنه الاختلاف على عروة أيضًا.

والحديث صحيح كما أسلفته آنفًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٣٠٥ - (أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ اللاَّنِيُّ بِالْكُوفَةِ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ الرَّازِيُّ, عَنْ هِشَامٍ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو, أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنِّي رَجُلٌ أَصُومُ, أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ, قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ, وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، سوى شيخه "عليّ بن الحسن" اللانيّ -بنون- الكوفيّ، صدوق [١٠].

روى عن عبد الرحيم بن سليمان، والمعافَى بن عمران الموصليّ. وعنه النسائيّ، وعبد اللَّه بن محمد بن ناجية. ذكره النسائيّ في "مشيخته"، وقال: لا بأس به. وهو من أفراده، روى عنه حديثين فقط: هذا ٢٣٠٥ وحديث ٢٤٠٩.


(١) - "الفتح" ج ٤ ص ٦٨٩.