[١١] ١٠٣/ ١٣٦ من أفراد المصنّف.
و"يزيد": هو ابن هارون. و"شريك": هو ابن عبد اللَّه النخعيّ القاضي الكوفيّ.
وقولها: "ثم دار عليّ الثانية". قال السنديّ: ظاهره أنه في ذلك اليوم، والرواية السابقة صريحة في خلاف ذلك انتهى.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: لا مانع من حمل القصّة على التعدد، ففي وقت دار عليها في يوم مرتين، وفي وقت آخر دار عليها في يوم آخر.
والحديث صحيح، وقد تقدّم تمام البحث فيه في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٣٢٤ - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى, عَنْ مُجَاهِدٍ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَجِيءُ, وَيَقُولُ: «هَلْ عِنْدَكُمْ غَدَاءٌ؟» , فَنَقُولُ: لَا. فَيَقُولُ: «إِنِّي صَائِمٌ» , فَأَتَانَا يَوْمًا, وَقَدْ أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ, فَقَالَ: «هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» , قُلْنَا: نَعَمْ, أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ, قَالَ: «أَمَا إِنِّي قَدْ أَصْبَحْتُ, أُرِيدُ الصَّوْمَ» , فَأَكَلَ.
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "عبد اللَّه بن الهيثم" بن عثمان، ويقال: ابن محمد بن الهيثم العبديّ، أبو محمد البصريّ، نزيل الرّّقَّة، لا بأس به [١١].
قال النسائيّ: ثقة. وقال الخطيب: كان ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: سكن الجزيرة، ومات بناحية فارس سنة (٢٦١) وقال محمد بن سعيد الحرّانيّ: مات بالشام. انفرد به المصنّف، وله عنده أربعة أحاديث، برقم ٢٣٢٤ و ٢٥٦٠ و ٤٨٥٣ و ٥٥٩٧.
و"أبو بكر الحنفيّ": هو عبد الكبير بن عبد المجيد.
[تنبيه]: قوله: "الحنفيّ"- بحاء مهملة، ونون- هكذا وقع في معظم نسخ "المجتبى"، وهو الصواب (١)، ووقع في "الكبرى"، وبعض نسخ "المجتبى": "الخيفيّ" -بخاء بعجمة، وياء مثناة تحتانيّة- وهو غَلَطٌ فاحش، فتنبّه. واللَّه تعالى أعلم.
و"سفيان": هو الثوريّ.
والحديث صحيح وقد تقدم تمام البحث فيه قريبًا. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
وقول المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-:
(١) - انظر "تحفة الأشراف" ١٢/ ٢٩٤.