و"مروان أبو لبابة": هو الورّاق البصريّ، مولى عائشة، ويقال: مولى هند بنت المهلّب، ويقال: مولى عبد الرحمن بن زياد، ثقة [٤].
قال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عن أبي لبابة الذي يروي عنه حماد بن زيد؟ قال: اسمه مروان بصريّ ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". انفرد به الترمذيّ، والمصنّف، وله عنده في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.
والحديث صحيح، وهو من أفراد المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، أخرجه هنا-٧٠/ ٢٣٤٧ - وفي "الكبرى" ٧٠/ ٢٦٥٦. وفي "عمل اليوم والليلة" ٧١٢. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٣٤٨ - (أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ, عَنْ خَالِدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ, عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى, عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: "لَا أَعْلَمُ نَبِيَّ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ, وَلَا قَامَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحِ, وَلَا صَامَ شَهْرًا قَطُّ كَامِلاً, غَيْرَ رَمَضَانَ").
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فإنه من أفراده، وهو بصريّ ثقة. و"خالد": هو ابن الحارث الْهُجيميّ البصريّ الثقة الثبت. و"سعيد": هو ابن أبي عروبة.
والحديث أخرجه مسلم، وقد تقدّم في ١٧/ ١٦٤١ - رواه هناك عن هارون بن إسحاق، عن عبدة بن سليمان، عن سعيد به، وتقدّم البحث فيه مستوفًى هناك، فراجعه، تستفد. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٣٤٩ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, عَنْ أَيُّوبَ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ, قَالَ: سَأَلْتُ (١) عَائِشَةَ, عَنْ صِيَامِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَتْ: كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ صَامَ, وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ, وَمَا صَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - شَهْرًا كَامِلاً, مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلاَّ رَمَضَانَ).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، و"حماد": هو ابن زيد. و"أيوب": هو السختيانيّ، والحديث أخرجه مسلم، وقد تقدّم في ٣٥/ ٢١٨٣ - رواه هناك عن محمد بن أحمد الصَّيْدَلانيّ، عن محمد بن سلمة، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن عبد اللَّه بن شقيق به، وتقدم تمام البحث فيه هناك، فراجعه، تستفد. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
(١) - وفي نسخة: "سئلت".