للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السنّة. و"إسحاق": هو ابن راهويه. و"النضر": هو ابن شُميل. و"حماد": هو ابن سلمة.

وقوله: "يوم الخميس، ويوم الاثنين" أي من الجمعة الأولى، ففيه حذف من الأول لدلالة الثاني عليه، وقد ثبت في رواية "الكبرى"، ولفظها: "كان رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يصوم ثلاثة أيام من كلّ شهر، يوم الخميس، ويوم الاثنين من الجمعة الأولى، ومن الجمعة الثانية يوم الاثنين". انتهى.

والحديث حسن، أخرجه المصنّف هنا -٧٠/ ٢٣٦٦ - وفي "الكبرى" ٧٠/ ٢٦٧٥.

واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٣٦٧ أ- (أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ, عَنْ زَائِدَةَ, عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الْمُسَيَّبِ, عَنْ حَفْصَةَ, قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ, جَعَلَ كَفَّهُ الْيُمْنَى (١) , تَحْتَ خَدِّهِ الأَيْمَنِ, وَكَانَ يَصُومُ الاِثْنَيْنَ وَالْخَمِيسَ").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"القاسم بن زكريا بن دينار": هو الكوفيّ الطحان، ثقة [١١] ٨/ ٤١٠.

و"حسين": هو ابن عليّ الجعفيّ المقرئ العابد الكوفيّ، ثقة [٩] ٧٤/ ٩١.

و"زائدة": هو ابن قُدامة الثقفيّ، أبو الصَّلّت الكوفيّ، ثقة ثبت [٧] ٧٤/ ٩١. و"عاصم"، و "المسيّب" تقدما قبل حديثين.

وقولها: "إذا أخذ مضجعه الخ": فيه اسحباب وضع الكف اليمنى تحت الخدّ الأيمن، واستحباب النوم على الشقّ الأيمن، لأنه لا يمكن وضع الكفّ اليمنى تحت الخد الأيمن إلا إذا نام على الشقّ الأيمن.

والحديث حسن، أخرجه المصنّف هنا -٧٠/ ٢٣٦٧ - وفي "الكبرى" ٧٠/ ٢٦٧٦.

[فإن قلت]: كيف يكون حسنًا، وفيه انقطاع؛ لأن المسيّب لم يسمع من حفصة - رضي اللَّه عنها -، كما في ترجمته من "تهذيب التهذيب" جـ ٤ ص٨٠؟.

[قلت]: قد تقدّم قبل حديثين ذكر الواسطة بينهما، وهو سَوَاءٌ الخزاعي، فتنبّه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٣٦٨ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ, قَالَ: أَبِي, أَنْبَأَنَا أَبُو حَمْزَةَ, عَنْ عَاصِمٍ, عَنْ زِرٍّ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ, قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ, مِنْ غُرَّةِ كُلِّ شَهْرٍ, وَقَلَّمَا يُفْطِرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "محمد بن عليّ بن الحسن" المروزيّ، ثقة، صاحب حديث [١١] ٢٢/ ٢٠٦.


(١) - وفي نسخة: "اليمين".