للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و"عليّ بن الحسن بن شقيق بن دينار"، أبو عبد الرحمن المروزيّ، ثقة حافظ، من كبار [١٠] ٢٢/ ٩٠٦.

و"أبو حمزة": السُّكَّريّ، محمد بن ميمون المروزيّ، ثقة فاضل [٧] ٢٢/ ٢٠٦.

و"زِرّ" بن حُبيش بن حُباشة، أبو مريم الأسديّ الكوفيّ، ثقة جليل مخضرم [٢] ١٩٨/ ١٢٦.

وقوله: "من غُرّة كل شهر": أي من أول كلّ شهر، فإن غُرّة كل شيء أوّله. ويحتمل أن المراد بالغرّة أيام البيضِ، وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر. واللَّه تعالى أعلم.

[تنبيه]: ذكر المصنّف في "الكبرى" عقب هذا الحديث: ما نصّه:

قال أبو عبد الرحمن: أبو حمزة هذا اسمه محمد بن ميمون، مروزيّ، لا بأس به، إلا أنه كان ذهب بصره في آخر عمره، فمن كتب عنه قبل ذلك، فحيثه جيّد. وأبو حمزة صاحب إبراهيم النخعيّ، اسمه ميمون الأعور، وليس بثقة. وأبو حمزة ثابت بن أبي صفية، كوفيّ، وليس بثقة. وأبو حمزة عمران بن أبي عطاء يروي عن ابن عبّاس، روى عنه شعبة، وسفيان، وأبو عوانة، وليس بالقويّ. وأبو حمزة طلحة بن يزيد كوفيّ ثقة. وأبو حمزة محمد بن كعب القرظي، مدني ثقة. وأبو حمزة سعد بن عبيدة، كوفيّ ثقة. وأبو حمزة أنس بن سيرين، ثقة، وهم أربعة إخوة: محمد بن سيرين، ويحيى بن سيرين، ومعبد بن سيرين، وأنس بن سيرين، وحفصة بنت سيرين، وكريمة بنت سيرين، وهم موالي أنس بن مالك الأنصاريّ انتهى كلام المصنّف (١).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: جملة ما ذكره ممن يكنى بأبي حمزة من رواة الأحاديث ثمانية، ويزاد عليهم أنسُ بن مالك الأنصاريّ الصحابيّ: - رضي اللَّه عنه - خادم رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فإن كنيته أبو حمزة أيضًا. واللَّه تعالى أعلم.

والحديث حسن، أخرجه المصنّف هنا -٧٠/ ٢٣٦٨ - وفي "الكبرى" ٧٠/ ٢٦٧٧.

وأخرجه (د) في "الصوم" ٢٤٥٠ (ت) في "الصوم" ٧٤٢ (ق) في "الصيام" ١٧٢٥.

واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٣٦٩ - (أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ, عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ, عَنْ رَجُلٍ, عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: "أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى, وَأَنْ لَا أَنَامَ (٢) إِلاَّ عَلَى وِتْرٍ, وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ").


(١) - انظر "السنن الكبرى" للمصنف ج ٢ ص ١٢٢ - ١٢٣.
(٢) - وفي نسخة: "ولا أنام".