للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ, فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ تُصُدِّقَ (١) عَلَى سَارِقٍ (٢) , فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ, عَلَى سَارِقٍ, لأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ, فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ, فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ, فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ, تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ, عَلَى زَانِيَةٍ, فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ, عَلَى زَانِيَةٍ, لأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ, فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ, فَوَضَعَهَا فِي يَدِ غَنِيٍّ, فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ, تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ, قَالَ (٣): اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ, عَلَى زَانِيَةٍ, وَعَلَى سَارِقٍ, وَعَلَى غَنِيٍّ, فَأُتِيَ, فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ, فَقَدْ تُقُبِّلَتْ (٤) , أَمَّا الزَّانِيَةُ, فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ بِهِ مِنْ زِنَاهَا, وَلَعَلَّ السَّارِقَ أَنْ يَسْتَعِفَّ بِهِ عَنْ سَرِقَتِهِ, وَلَعَلَّ الْغَنِيَّ أَنْ يَعْتَبِرَ, فَيُنْفِقَ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-»).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (عِمْرَانُ بْنُ بَكَّار) بن راشد الكَلَاعِيّ البَرَّاد الحمصيّ المؤذّن، ثقة [١١] من أفراد المصنف.

٢ - (عَليٌّ بْنُ عَيَّاشٍ) - بتحتانيّة، فمعجمة-: هو الأَلْهانيّ الحمصيّ ثقة ثبت [٩] ١٢٣/ ١٨٢.

٣ - (شُعَيْبٌ) بن أبي حمزة دينار الحمصيّ ثقة ثبت [٧] ٦٩/ ٨٥.

٤ - (أبو الزناد) عبد اللَّه بن ذكوان المدني، ثقة ثبت [٥] ٧/ ٧.

٥ - (عبد الرحمن الأعرج) ابن هرمز المدني، ثقة ثبت [٣] ٧/ ٧

٦ (أبو هريرة) - رضي اللَّه تعالى عنه - ١/ ١. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله عندهم رجال الصحيح، غير شيخه كما سبق آنفًا. (ومنها): أنه مسلسل بالحمصيين إلى شعيب، والباقون مدنيون. (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعي. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

عن شعيب بن أبي حمزة، أنه قال: (حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ) عبد اللَّه بن ذكوان المدنيّ الثقة الفقيه (مِمَّا) "من" للتبعيض، متعلّقة بـ "حدّثني"، أي بعضَ الأحاديث التي (حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ) ابن هُرْمز (الأَعْرَجُ) المدنيّ الثقة الفقيه (مِمَّا ذَكَر) إعرابه كسابقه (أنَّهُ سَمِعَ


(١) - وفي نسخة: "قد تصدق".
(٢) - وفي نسخة: "على السارق".
(٣) - وفي نسخة: "فقال".
(٤) - وفي نسخة: "قُبِلَت".