للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البصريين، قال ابن مالك:

وَإنْ يَكُونَا مُفْرَدَين فَأضفْ … حَتمًا وَإلا أتْبع الَّذي رَدفْ

ويكون سبلان مضافًا إليه مجرورًا بالفتحة، لكونه غير منصرف للعلمية، وزيادة الألف والنون، وأجاز الكوفيون الإتباع، فيكون سبلان مرفوعًا بدلا، أو عطف بيان لسالم.

(قال) سالم (وكانت عائشة تستعجب بأمانته) أي تتعجب من كونه أمينا، أي تستحسنه، وفيه التفات إذ الظاهر أن يقول: بأمانتي، ويحتمل أن يكون فاعل "قال" عبد الملك، فتكون الجملة معترضة بين الفعل ومفعوله، وقوله "فأرتني" مفعول "أخبرني" والفاء زائدة، والاحتمال الأول هو الظاهر.

(وتستأجره) أي تستعمله بالأجرة في تجارة، أو غيرها لكونه أمينا (فأرتني) عائشة (كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فتمضمضت، واستنثرت ثلاثا) هذا بيان للكيفية (وغسلت وجهها ثلاثا، ثم غسلت يدها اليمنى ثلاثا، واليسرى ثلاثا، ووضعت يدها) مفرد مضاف يعم اليدين، لقوله الآتي، ثم أمَرَّت يديها (في مقدم رأسها) يعني أنها ابتدأت المسح منه (ثم مسحت رأسها مسحة واحدة) فيه تصريح بأن مسح الرأس مرة واحدة (إلى مُوَخَّره) وقد تقدم ضبط مقدم، ومؤخر بصيغة اسم المفعول المضعف في ٨٠/ ٩٧ (ثم أمرت يديها بأذنيها) تعميمًا للرأس بالمسح (ثم مرت) وفي نسخة "أمرت" أي اليدين (على الخدين) تثنية خدّ بالفتح، قال في اللسان: والخَدَّان: جانبا الوجه، وهما ما جاوز مؤخر العين إلى منتهى الشدق، وقيل الخد من الوجه من لدن المحجر (١) إلى اللَّحْي من الجانبين جميعا، ومنه اشتق اسم المخَدَّة


(١) المحجر مثال مجلس ما ظهر من النقاب من الرجل والمرأة من الجَفْن الأسفل، وقد يكون من الأعلى، وقال بعض العرب: هو ما دار بالعين من جميع الجوانب، وبدا من البُرْقُع، والجمع مَحَاجر اهـ المصباح جـ ١/ ص ١٢٢.