٢٥٣١ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ, وَعُرْوَةُ, سَمِعَا حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ, يَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَأَعْطَانِي, ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي, ثُمَّ سَأَلْتُهُ, فَأَعْطَانِي, ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ, حُلْوَةٌ, فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ, بُورِكَ لَهُ فِيهِ, وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ, لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ, وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ, وَلَا يَشْبَعُ, وَالْيَدُ الْعُلْيَا, خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى»).
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (قتيبة) بن سعيد المذكور في الباب الماضي.
٢ - (سفيان) بن عيينة المكي الثقة الثبت الحجة [٨] ١/ ١.
٣ - (الزهري) محمد بن مسلم الإمام الحجة الثبت المدني [٤] ١/ ١.
٤ - (سعيد) بن المسيب الحجة الثبت الفقيه المدني، من كبار [٣] ٩/ ٩.
٥ - (عروة) بن الزبير بن العوّام المدني الثقة الثبت الفقيه [٣] ٤٠/ ٤٤.
٦ - (حَكِيمْ بْن حِزَامٍ) بن خويلد بن أسد بن عبد العزَّي الأسديّ، أبو خالد المكيّ، ابن أخي خديجة الكبرى، أم المؤمنين - رضي اللَّه عنها -، أسلم يوم الفتح، وصحب النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، وله أربع وسبعون سنة، ثم عاش- إلى سنة أربع وخمسين، أو بعدها، وكان عالمًا بالنسب، تقدّمت ترجمته - رضي اللَّه عنه - في ١٢٥/ ١٠٨٤. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين غير شيخه، فبغلاني، وسفيان فمكي. (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعيين. (ومنها): أن فيه اثنين من الفقهاء السبعة: سعيد، وعروة. (ومنها): أن صحابيّه - رضي اللَّه عنه - من الصحابة الذين عاشوا (١٢٠) سنة، نصفها في الجاهلية، ونصفها في الإسلام، وقد ذكرهم السيوطي في "ألفية الحديث" فقال:
وَعِدَّةٌ مِنَ الصِّحَاب وَصَلُوا … عِشْرِينَ بعد مائَةٍ تُكَمَّلُ
سِتُونَ فِي الإِسْلامِ حَسَّانٌ يَلي … حُوَيْطِبٌ مَخْرَمَةُ بْنُ نَوْفِلِ
ثُمَّ حَكِيمٌ حَمْنَنٌ سَعَيدُ … وَآخَرُونَ مُطلَقا لَبِيدُ
عَاصمُ سَعْدٌ نَوْفَلٌ مُنْتَجِعُ … لَجْلَاجُ أَوْسٌ وَعَدِيُّ نَافِعُ
نَابغَةٌ ثُمَّتَ حَسَّانُ انْفَرَدْ … أَنْ عاشَ ذا أَبٌ وَجَدُّهُ وَجَدُّ
(ومنها): أنه ولد في جوف الكعبة، ولا يُعرف هذا لغيره، كما قال الحافظ السيوطيّ -رحمه اللَّه تعالى- في "ألفيّة المصطلح":