بفتح الغين، وهو بالفتح مصدر للمرة من غرف، إذا أخذ الماء بالكف، وبالضم المغروف أي ملء الكف.
قال السندي: والوجه جواز الفتح، والضم، كما بها القراءة في قوله تعالى {إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ}[البقرة: ٢٤٩] وصفة الوَحْدَة على تقدير الفتح للتأكيد، وعلى الضم للتأسيس، وقيل: هما بمعنى المصدر، وقيل: بمعنى المغترف، وهو القدر الصالح في الكف بعد الاغتراف، وقيل: المفتوح للمصدر للمرة، والمضموم اسم للقدر الحاصل في الكف بالاغتراف اهـ عبارة السندي (وغسل وجهه وغسل يديه مرة بعد مرة) يعني غسل كل واحد من الوجه واليدين مرة مرة (ومسح برأسه وأذنيه مرة) فيه تصريح يكون مسح الرأس مرة واحدة، وكذا مسح الأذنين، وهو الذي ترجم له المصنف (قال عبد العزيز) بن محمد الدراوردي (وأخبرني من سمع ابن عجلان) هو محمد بن عجلان المدني صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة من الخامسة مات سنة ١٨٤ (يقول) جملة حالية من المفعول، أي حال كونه قائلا (في ذلك) أي مع ذلك يعني المذكور من صفة الوضوء (وغسل رجليه) يعني أنه زاد غسل الرجلين.
والحاصل أن عبد العزيز الدراوردي يروي حديث ابن عباس عن شيخين: أحدهما: زيد بن أسلم، وقد ساق المصنف متنه، والثاني من سمع عن ابن عجلان، وفيه زيادة غسل الرجلين، ورواية ابن عجلان
تأتي في الباب التالي إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلم، وعليه التكلان.
مسائل تتعلق بحديث الباب
الأولى: في درجته: حديث ابن عباس رضي الله عنهما أخرجه البخاري.