وقال: أراده هشام بن إسماعيل على أن يسبّ عليًّا فأبى. وذكر هذه الحكاية البخاريّ في "تاريخه الكبير" بإسناده. وذكره في "الأوسط" في "فصل من مات ما بين الثمانين إلى التسعين". وذكره ابن عبد البرّ في "أسماء الصحابة".
روى له أبو داود، والمصنّف، وابن ماجه حديث الباب فقط.
و"محمد بن يحيى بن عبد اللَّه النيسابوريّ": هو الإمام الحافظ الثبت الذهليّ [١١] ١٩٦/ ٣١٤.
و"سعيد بن أبي مريم": هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحيّ مولاهم، أبو محمد المصريّ الثقة الثبت الفقيه، من كبار [١٠] ٣/ ٢٠٩٨.
و"عبد الجليل بن حُميد": هو اليحصبيّ، أبو مالك المصريّ، لا بأس به [٧] ٢٨/ ٢٤٩٢. من أفراد المصنّف.
وشرح الحديث يُعلم مما قبله.
وقوله: "ثم إذًا لا تسمعون" أي ثم إذا وجبت كلّ عام لا تسمعون سماع قبول.
وقوله: "لا تطيعون" كالتميم للأول، والتأكيد له، أو لبيان أن الطاعة تنتفي أصالة؛ لتعذّرها، أو تعسّرها؛ لاستلزام انتفاء السمع انتفاءها. واللَّه تعالى أعلم. قاله السنديّ -رحمه اللَّه تعالى- (١).
والحديث صحيح، أخرجه المصنّف هنا -١/ ٢٦٢٠ - وفي "الكبرى" ١/ ٣٥٩٩. وأخرجه (د) في "المناسك" ١٧٢١ (ق) في "المناسك" ٢٨٨٦ (أحمد) في "مسند بني هاشم" ٢٣٠٤ و ٢٦٣٧ و ٣٥٠٠ (الدارمي) في "المناسك" ١٧٨٨.
[تنبيه]: [فإن قيل]: كيف يصحّ هذا الحديث، وفي سنده موسى بن سلمة، وقد تقدّم عن ابن القطّان أنه قال مجهول، وقال في "التقريب": مقبول، يعني أنه يحتاج إلى متابع؟.
[أجيب]: بأن للحديث عدّة طرق يصحّ بها، فقد أخرجه أبو داود رقم -١٧٢١ - من طريق سفيان حسين، عن الزهريّ، بلفظ: أن الأقرع بن حابس، سأل النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، فقال: يا رسول اللَّه الحجّ في كلّ سنة، أو مرّة واحدةً؟ قال: "بل مرّةً واحدة، فمن زاد، فهو تطوّع".
وسفيان بن حسين، عن الزهريّ، وإن كان فيه مقال، لكنه يصلح للمتابعات.
ورواه أحمد ج ١ ص ٣٠١ و ٣٢٣ و ٣٢٥ - من طريق سماك، عن عكرمة. وسماك،
(١) - "شرح السنديّ" ج ٥ ص ١١١.