للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأذن معه ضمنًا لا مقصودًا، لأن الاستيعاب لا يتأتى غالبًا إلا بذلك.

الرابع: لو صح ذلك عن علي، وتعذر تأويله، كان ما قدمناه من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما هو المشهور عن علي أولى، والله أعلم. انتهى المجموع جـ ١/ ص ٤١٣ - ٤١٦.

قال الجامع عفا الله عنه: الظاهر من الأقوال: أن الأذنين من الرأس، لظاهر حديث الصنابحي، وأن مسحهما بمائه لا بماء جديد، وأما ما استدل به الشافعية من حديث عبد الله بن زيد، قال: "أخذ لأذنيه ماء خلاف الذي أخذ لرأسه" كما قال النووي، فالصحيح أن المحفوظ "ومسح برأسه بماء غير فضل يديه" لم يذكر الأذنين، قاله الحافظ، وقال العلامة ابن القيم في الهدي: لم يثبت عنه أنه أخذ لهما

ماء جديدًا، وإنما صح ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما. والله تعالى أعلم. نيل الأوطار جـ ١ ص ٢٤٣.

المسألة الرابعة: في حديث "الأذنان من الرأس":

قال الحافظ في الدراية في تخريج أحاديث الهداية: حديث "الأذنان من الرأس" أخرجه أبو داود من حديث أبي أمامة، قال: توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - فغسل وجهه ثلاثا، ويديه ثلاثا، ومسح برأسه وقال: "الأذنان من الرأس" وأخرجه ابن ماجه من هذا الوجه بلفظ "الأذنان من الرأس، وكان يمسح رأسه مرة وكان يمسح الماقين" وأخرجه الترمذي، قال قتيبة: قال حماد: لا أدري هذا من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو من قول أبي أمامة، وقال الترمذي: ليس إسناده بالقائم.

وقال الدارقطني: رفعه وَهَم، وأخرجه الطحاوي بلفظ: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح أذنيه مع الرأس، وقال: الأذنان من الرأس".

وفي الباب عن عبد الله بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأذنان من الرأس" أخرجه ابن ماجه، وفيه سويد بن سعيد، وقد اختلط، وعن ابن عباس مثله، أخرجه الدارقطني واختلف في وصله وإرساله، والراجح إرساله، وعن أبى هريرة مثله أخرجه ابن ماجه والدارقطني من

طريقين ضعيفين، وعن أبي موسى أخرجه الدارقطني، والطبراني،