صحيح، وهو من أفراد المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، أخرجه هنا -٦/ ٢٦٣٠ - وفي "الكبرى" ٥/ ٣٦٠٩. وفوائده تأتي في مسائل الحديث التالي، إن شاء اللَّه تعالى. واللَّه تعالى وليّ التوفيق، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٢٦٣١ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ, أَبُو خَالِدٍ, عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ, عَنْ عَاصِمٍ, عَنْ شَقِيقٍ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ, فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ, كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ, وَلَيْسَ لِلْحَجِّ الْمَبْرُورِ ثَوَابٌ دُونَ الْجَنَّةِ»).
قالَ الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخه، "محمد بن يحيى بن أيوب" بن إبراهيم الثقفيّ، أبي يحيى المروزيّ القصريّ المعلّم، ثقة حافظ [١٠] ١٦٢/ ٢٥٤, فقد انفرد به هو والترمذيّ.
و"سليمان بن حيّان، أبو خالد": هو الأحمر الكوفيّ، صدوق يخطئ [٨] ٣٠/ ٩٢١.
و"عمرو بن قيس": هو المُلائيّ، أبو عبد اللَّه الكوفيّ، ثقة متقن عابد [٦] ٩٢/ ١٣٤٩.
و"عاصم": هو ابن بَهْدَلة، المعروف بابن أبي النَّجُود المقرئ المشهور الكوفيّ، صدوق له أوهام، حجة في القراءة، وحديثه في "الصحيحين" مقرون بغيره [٦] ٢٠/ ١٢٢١.
و"شقيق": هو ابن سلمة أبو وائل التابعي الكبير الحجة المشهور.
و"عبد اللَّه": هو ابن مسعود الصحابيّ الجديل - رضي اللَّه تعالى عنه -.
وشرح الحديث تقدّم في الذي قبله.
وقوله: "وليس للحج المبرور ثواب دون الجنّة" -أي سوى الجنّة- تقدّم شرحه في -٣/ ٢٦٢٢ - فراجعه تستفد، واللَّه تعالى وليّ التوفيق، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث عبد اللَّه بن مسعود - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا صحيح.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا- ٦/ ٢٦٣١ - وفي "الكبرى" ٦/ ٣٦١٠. وأخرجه (ت) في "الحجّ" ٨١٠ (أحمد) في "مسند المكثرين" ٣٦٦٠. واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو فضل المتابعة بين الحجّ والعمرة (ومنها): أن المتابعة بينهما سبب لإزالة الفقر الظاهر والباطن (ومنها): أنه سبب