رواية الطبريّ في حديث عليّ:"وكان الفضل غلامًا جميلاً، فإذا جاءت الجارية من هذا الشقّ صرف رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وجه الفضل إلى الشقّ الآخر، فإذا جاءت إلى الشقّ الآخر، صرف وجهه عنه -وقال في آخره-: "رأيتُ غلامًا وجاريةً، فخشيت أن يدخل بينهما الشيطان".
وقوله: ٢٦٣٦ - (أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرحْمَنِ، أَبُو عُبَيدِ اللَّهِ الْمَخْزُوميُّ) المكيّ، (قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة الإمام الحجة المشهور (عَنِ) عبد اللَّه (ابْنِ طَاوُسِ) أبي محمد اليمانيّ (عَنْ أَبِيهِ) طاوس بن كيسان اليمانيّ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) - رضي اللَّه تعالى - عنهما (مِثْلَهُ) أي مثل رواية قتيبة، عن سفيان. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): في درجته:
حديث ابن عباس - رضي اللَّه تعالى عنهما - هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا-٨/ ٢٦٣٤ و ٩/ ٢٦٣٥ و ٢٦٣٦ و١١/ ٢٦٣٩ و ٢٦٤٠ و ١٢/ ٢٦٤١ و ٢٦٤٢ و ١٣/ ٢٦٤٣ وفي "كتاب آداب القضاء" ٩/ ٥٣٨٩ و ٥٣٩٠ و ٥٣٩١ و ٥٣٩٢ و ١٠/ ٥٣٩٣ و ٥٣٩٤ و ٥٣٩٥ و ٥٣٩٦ - وفي "الكبرى" ٨/ ٣٦١٤ و ٩/ ٣٦١٥ و ٣٦١٦ و ١١/ ٣٦١٨ و ٣٦١٩ و ٣٦٢٠ و ١٢/ ٣٦٢١ و ٣٦٢٢ و ١٣/ ٣٦٢٣ و"كتاب القضاء" ١٦/ ٥٩٤٧ و ٥٩٤٨٥٩٤٩ و ٥٩٥٠ و ٥٩٥١ و ٥٩٥٢ و ٥٩٥٣ و ٥٩٥٤ و ٥٩٥٤٥.
وأخرجه (خ) في "الحجّ" ١٥١٣ و ١٨٥٤ و ١٨٥٥ و"المغازي" ٤٣٩٩ و"الاستئذان" ٦٢٢٨ و (م) في "الحجّ " ١٣٣٤ (د) في "المناسك" ١٨٠٩ (ت) في "الحجّ" ٩٢٨ (ق) في "المناسك" ٢٩٠٧ و ٢٩٠٩ (أحمد) في "مسند بني هاشم" ١٨١١ و ١٨٢٤ و ١٨٩٣ و ٢١٩٠ و ٢٢٦٦ و ٣٠٣٣ و ٣٢٢٨ و ٣٣٦٥ (الموطأ) في "الحجّ" ٨٠٦ "الدارميّ" في "المناسك" ١٨٣٣. واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو بيان جواز الحجّ عن الحيّ الذي لا يستمسك على الرحل (ومنها): جواز ركوب شخصين، فأكثر على دابّة، وهذا مما لا خلاف فيه إذا أطاقت الدّابّة ذلك (ومنها): إباحة الارتداف مع الأكابر، قال الحافظ ابن عبد البرّ: وذلك من التواضع، وأفعالُ رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - كلها سننٌ مرغوبٌ