قال ابن علية، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، قال لي الحجاج: كم أمدك؟، قلت: سنتان من خلافة عمر، وقال عبيد الله بن عمرو الرقي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أمه، أنها كانت ترضع لأم سلمة، وقال أنس بن مالك: سلوا الحسن فإنه حفظ، ونسينا، وقال سليمان التيمي: الحسن شيخ أهل البصرة، وقال مطر الوراق: كان جابر بن زيد، رجل من أهل البصرة، فلما ظهر الحسن جاء رجل كأنما كان في الآخرة، فهو يخبر عما رأى وعاين، وقال محمَّد بن فضيل، عن عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الحسن مني السلام، قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينك، وأهيبه في صدرك، فأقرأه مني السلام، قال: فما عدا أن دخل المسجد، فرأى الحسن والناس حوله جلوس، فأتاه فسلم عليه، وقال أبو عوانة، عن قتادة: ما جالست فقيها قط إلا رأيت فضل الحسن عليه، وقال أيوب: ما رأت عيناي رجلا قط كان أفقه من الحسن، وقال غالب القطان، عن بكر المزني: من سره أن ينظر إلى أعلم عالم أدركناه في زمانه فلينظر إلى الحسن، فما أدركنا الذي هو أعلم منه. وقال يونس بن عبيد: إن كان الرجل ليرى الحسن، لا يسمع كلامه، ولا يرى علمه، فينتفع به.
وقال حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، وحميد الطويل: رأينا الفقهاء، فما رأينا أحدا أكمل من الحسن، وقال الحجاج بن أرطأة: سألت عطاء بن أبي رباح، فقال لي: عليك بذاك، يعني الحسن، ذاك إمام ضخم يقتدى به، وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس: اختلفت إلى الحسن عشر سنين، أو ما شاء الله، فليس من يوم إلا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك.
وقال الأعمش: ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها، وكان إذا