قال إبراهيم بن محمَّد بن عرعرة: لم يكن أحد أثبت من يزيد بن زريع، وقال أبو بكر الأسدي عن أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة، وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان ريحانة البصرة، وقال أبو طالب عن أحمد: ما أتقنه، وما أحفظه، يالك من صحة حديث، صدوق متقن، قال: وكل شيء رواه يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة فلا تبال أن لا تسمعه من أحد سماعه منه قديم، وكان يأخذ الحديث بنية، وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة، وقال عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين: يزيد بن زريع الصدوق الثقة المأمون، وقال الدوري: سئل ابن معين عن يزيد بن زريع وعبد العزيز العمي، أيهما مقدم؟ فقال: يزيد أوثق، وقال معاوية بن صالح: قلت لابن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟ قال: يزيد بن زريع، وقال سعيد بن صالح: سمعمت ابن المبارك يقول لرجل يحدث عن يزيد بن زريع عن مثله: فحدث.
وقال أبو عوانة: صحبت يزيد بن زريع أربعين سنة، يزداد في كل يوم خيرا، وقال محمَّد بن المثنى السمسار: سمعت بشر بن الحكم، وذكر يزيد بن زريع، فقال: كان متقنًا حافظًا ما أعلم أني رأيت مثله ومثل صحة حديثه، وقال عمرو بن علي: أعلى من روى عن شعبة، يزيد بن زريع، ويحيى بن سعيد، وذكر جماعة، وقال أبو حاتم: ثقة إمام وقال ابن سعد: كان ثقة حجة كثير الحديث، وتوفي بالبصرة سنة ١٨٢، وقال عمرو بن علي: ولد سنة ١٠١، وقال ابن حبان: مات سنة ٢، أو ١٨٣ في شوال وكان من أورع أهل زمانه، مات أبوه وكان واليًا على الأبُلَّة، وخلف خمسمائة ألف، فما أخذ منها حبَّة، وقال نصر بن علي الجهضمي: رأيت يزيد بن زريع في النوم، فقلت: ما فعل الله تعالى بك؟ قال: أدخلني الجنة، قلت بم ذاك؟ قال: بكثرة الصلاة.