للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٨٦٩ - (أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ فَضَالَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ أَنَسٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم - دَخَلَ مَكَّةَ, عَامَ الْفَتْحِ, وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ").

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخه، "عبيد اللَّه بن فَضَالة بن إبراهيم"، أبو قُديد النسائيّ، فإنه من أفراده، وهو ثقة ثبت.

و"عبد اللَّه بن الزبير" بن عيسى بن عبيد اللَّه بن أسامة بن عبد اللَّه بن حُميد بن نصر بن الحارث بن أسد بن عبد العزى. وقيل: في نسبه غير ذلك. أبو بكر القرشيّ الأسديّ الحميديّ المكيّ، ثقة حافظ فقيه، أجلّ أصحاب ابن عيينة [١٠].

قال أحمد: الحميديّ عندنا إمام. وقال أبو حاتم: هو أثبت في ابن عيينة، وهو رئيس أصحابه، وهو ثقة إمام. وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا الحميديّ، وما لقيت أنصح للإسلام وأهله منه. وقال محمد بن عبد الرحمن الهرويّ: دخلت مكة عقب وفاة ابن عيينة، فسألت عن أجلّ أصحابه؟، فقالوا: الحميديّ. وقال ابن عديّ: ذهب مع الشافعيّ إلى مصر، وكان من خيار الناس. وقال الحاكم: ثقة مأمون، قال: ومحمد بن إسماعيل إذا وجد الحديث عنه لا يخرجه إلى غيره من الثقة به. وذكره ابن حبان في "الثقات"، فقال: صاحب سنة وفضل ودين. وقال ابن سعد: مات بمكة سنة (٢١٩)، وكان ثقة كثير الحديث. وكذا أرّخّه البخاريّ، وأرخه غيرهما سنة (٢٢٠). روى له البخاريّ، ومسلم في "المقدمة"، وأبو داود، والترمذيّ، والمصنف، وله عنده في هذا الكتاب حديث الباب فقط، وأخرج له ابن ماجه في "التفسير".

[تنبيه]: وقع في بعض نسخ "المجتبى" "عبد اللَّه بن نمير" بدل "عبد اللَّه بن الزبير"، وهو غلط فاحش، والصواب "ابن الزبير"، وهو الحميدي المترجم آنفًا، وقد صرح به في "الكبرى" جـ ٢ ص ٣٨٢ رقم (٣٨٥١)، وصرح به أيضًا في "تحفة الأشراف" جـ ١ ص ٣٨٩ رقم (١٥٢٧). واللَّه تعالى الهادي إلى سواء السبيل.

و"سفيان": هو ابن عيينة.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد سبق تمام البحث فيه في الحديث الماضي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٢٨٧٠ - (أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ, عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى اللَّه عليه وسلم -, دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ, وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ, بِغَيْرِ إِحْرَامٍ").