٢ - (بشر بن السريّ) الأفوه، أبو عمرو البصريّ، سكن مكة، وكان واعظًا، ثقة متقنٌ، طُعن فيه برأي جهم، ثم اعتذر، وتاب [٩] ١٠٤/ ١٣٦٥.
٣ - (سفيان) بن سعيد الثوريّ، أبو عبد اللَّه الكوفيّ الإمام الحافظ الحجة [٧] ٣٣/ ٣٧.
٤ - (عطاء بن السائب) الثقفيّ، أبو محمد، أبو أبو السائب الكوفيّ، صدوقٌ اختلط بآخره [٥] ١٥٢/ ٢٤٣.
٥ - (كثير بن جُمهان) -بضم الجيم، وسكون الميم- السلميّ، ويقال: الأسلميّ، أبو جعفر الكوفي، مقبول [٣].
روى عن أبي هريرة، وابن عمر، وأبي عياض. وعنه عطاء بن السائب، وليث بن أبي سُليم. قال أبو حاتم: شيخٌ يُكتب حديثه. وذكره ابن حبّان في "الثقات". روى له الأربعة، وله عندهم حديث الباب فقط.
٦ - (ابن عمر) عبد اللَّه - رضي اللَّه تعالى عنهما - ١٢/ ١٢. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير كثير بن جمُهان، فمن رجال الأربعة، وهو مقبول. (ومنها): أن فيه رواية تابعي عن تابعيّ، وفيه ابن عمر - رضي اللَّه تعالى عنهما - من العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ كَثِيرِ بْن جُمْهَانَ) السلمي، أنه (قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ) - رضي اللَّه تعالى عنهما - (يَمْشِي بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ) أي يذهب من غير إسراع (فَقَالَ) أي ابن عمر لَمّا سُئل عن مشيه (إِنْ أَمْشِ) هكذا النسخة "الهنديّة" بحذف الياء للجزم، وكذا في قوله:"وإن أسع"، وهو الذي في "الكبرى"، وهو الجاري على القاعدة؛ لأن الفعل مجزوم بـ"إن"، فتحذف منه حرف العلة. ووقع في النسخ المطبوعة من "المجتبى": "إن أمشي" بإثبات الياء، وكذا:"وإن أسعى" بإثبات الألف، وهو جائز في اللغة، كما حققه السيوطيّ في "همع الهوامع" في النحو، وخرّج عليه قراء قنبل {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ}[يوسف: ٩٠] بإثبات الياء، وجزم يصبر، وقيل: الموجود حرف إشباع، والحرف الأصليّ حذف للجازم. وتعقّب بأن حرف الإشباع لا يكتب (١).
(١) - راجع "حاشية الخضري على شرح ابن عقيل على الخلاصة" ١/ ٦٧.