للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لَا شَىْءَ لَهُ» , فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ, يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لَا شَيْءَ لَهُ» , ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ, إِلاَّ مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا, وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ»).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (عيسى بن أبي عيسى بن هلال) بن يحيى الطائىِّ (١). وقيل: السَّلِيحيّ -بفتح المهملة، وكسر اللام، والمهملة- الحمصيّ المعروف بـ"ابن البرّاد"، وسَلِيح بطن من قُضَاعة، صدوق [١١].

قال المصنّف: لا بأس به. وذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال: ربّما أغرب. وعدّه ابن القطّان فيمن لا يُعرف حاله. قال الحافظ: فما أصاب، فقد ذكره النسائيّ في أسماء شيوخه، وقال: لا بأس به. تفرّد به المصنّف، وأبو داود، روى عنه المصنف في هذا الكتاب هذا الحديث فقط.

٢ - (محمد بن حِمْيَر) السَّلِيحيّ الحمصيّ، صدوق [٩] ٢١/ ٥٣٥.

٣ - (معاوية بن سلّام) أبو سلّام الدمشقيّ، وكان يسكن حمص، ثقة [٧] ١٣/ ١٤٧٩.

٤ - (عكرمة بن عَمّار) أبو عمّار العجليّ اليماميّ، البصريّ الأصل، صدوق يَغلَط في روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب [٥] ٥٧/ ١٢٩٩.

٥ - (شدّاد أبو عمّار) ابن عبد اللَّه القرشيّ الدمشقيّ، ثقة يُرسل [٤] ٨١/ ١٣٣٧.

٦ - (أبو أمامة) صُديّ -بصيغة التصغير- ابن عَجْلان الصحابيّ الشهير، سكن الشام، ومات بها سنة (٨٦) وقد تقدّمت ترجمته في - ١٠٨/ ١٤٧. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فإنه من أفراده. (ومنها): أنه مسلسل بالدمشقيين. (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعي. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِليِّ) صُديّ بن عجلان - رضي اللَّه عنه -، أنه (قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ) أي أخبرني (رَجُلاً، غَزَا يَلْتَمِسُ) أي يطلب (الأَجْرَ) أي الثواب من عند


(١) - أنكر الشيخ مغلطاي على الحافظ المزيّ نسبته إياه طائيًّا، مع أنه قرر أنه من سَلِيح، ثم قال: وسَليح من قُضاعة، قال: وطيء، وقُضاعة لا يجتمعان. قال الحافظ: وهو كما قال، ويجوز الجمع بينهما من وجه آخر، وهو أن يكون نسبته إلى أحدهما حقيقةً، والآخر مجازية إما بحلف، أو غير ذلك. انتهى "تهذيب التهذيب" ٣/ ٣٦٥.