للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١ - (هارون بن محمد بن بَكّار) العامليّ الدمشقيّ، صدوق [١١] ١٢٨/ ١٠٩١.

٢ - (محمد بن عيسى بن القاسم بن سُمَيع) -بالتصغير- الأمويّ مولاهم الدمشقيّ، صدوق يُخطىء، ويُدلّس، ورُمي بالقدر [٩] ٢٤/ ١٦٦٣.

٣ - (زيد بن واقد) القرشيّ الدمشقيّ، ثقة [٦] ٢٩/ ٩٢٠.

٤ - (كثير بن مُرّة) الحضرميّ الحمصيّ، ثقة [٢] ووهم من عدّه في الصحابة ١/ ٦٨٨.

٥ - (عبادة بن الصامت) الأنصاري الخزرجي الصحابي الشهير - رضي اللَّه تعالى - عنه ٦/ ٤٦١. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم ثقات. (ومنها): أنه مسلسل بالدمشقيين. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ) الحضرميّ (أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ) بن قيس الأنصاريّ الخزرجيّ - رضي اللَّه تعالى عنه - (حَدَّثَهُمْ) أي حدّث كثير بن مرّة ومن معه من الحاضرين (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - قَالَ: "مَا عَلَى الأرْضِ، مِنْ نَفْسِ) "من" زائدة، و"نفس" اسم "ما"، على تقدير كونها حجازيّة، أو مبتدأ على أنها تميميّة، والجارّ والمجرور -أعني "على الأرض" لو تأخّر لكان صفة لـ"نفس"، فحيث تقدّم يكون حالا؛ لأن القاعدة أن نعت النكرة إذا قُدّم يعرب حالاً، كما في قول الشاعر:

لِمَيَّةَ مُوحِشَا طَلَلُ يَلُوحُ كَأَنّهُ خِلَلُ

وفائدته تعميم الحكم لأهل الأرض، والاحترازُ عن أهل السماء (تَمُوتُ) صفة لـ"نفس"، وجملة (وَلَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ) حال من ضمير "تموت"، وجملة (تُحِبُّ) خبر "ما" إن كانت حجازية، أو خبر المبتدإ، إن كانت تميميّة (أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْكُمْ) بفتح التاء، من "رجع" اللازم، وهو في تأويل المصدر مفعول "تحبّ". وقوله (وَلَهَا الدُّنْيَا) حال من فاعل "ترجع".

والمعنى: أن من مات، وله خير عند اللَّه تعالى، لا يحبّ الرجوع إلى الدنيا، ولو جُعل له تمام الدنيا بعد الرجوع، ففيه أن الآخرة خير من الدنيا، فمن له نصيبٌ منها لا يرضى بتركه إيّاها بتمام الدنيا. قاله السنديّ.

(إِلاَّ الْقَتِيلُ) بالرفع بدلاً من "نفس"، أو من فاعل "تحبّ"، ويجوز نصبه على الاستثناء، والمراد الشهيد في سبيل اللَّه تعالى، كما تدلّ عليه رواية أحمد، ولفظه: "إلا