للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يتصوّر خلافه إذ اشتغاله بغيره معصية انتهى (١). واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): فى درجته:

حديث عثمان - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا صحيح.

(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا-٣٩/ ٣١٧٠ و٣١٧١ - وفي " الكبرى" ٣٥/ ٤٣٧٧ و ٤٣٧٨. وأخرجه (ت) في "فضائل الجهاد" ١٦٦٧ (أحمد) في "مسند العشرة" ٤٤٤ و ٤٧٢ و ٤٧٩ و ٥٥٩ (الدراميّ) في "الجهاد" ٢٤٢٤. واللَّه تعالى أعلم.

وفوائد الحديث تقدّمت في شرح حديث سلمان - رضي اللَّه تعالى عنه -. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣١٧١ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ, قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْنٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا زَهْرَةُ بْنُ مَعْبَدِ, عَنْ أَبِي صَالِحٍ, مَوْلَى عُثْمَانَ, قَالَ: قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ, - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - يَقُولُ: «يَوْمٌ فِي سَبِيلِ اللهِ, خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد: سبعة كلهم تقدّموا غير مرّة، سوى:

١ - (أبي مَعْن) الإسكندرانيّ الخولانيّ، أصله من البصرة، واسمه عبد الواحد بن أبي موسى، ثقة زاهد [٦].

روى عن أبي عَقِيل زهرة بن معبد، وأبي السحماء سُهيل بن حَسّان، ويزيد بن أبي حبيب. وعنه ضمام بن إسماعيل، وعبد اللَّه بن المبارك، وكان من أهل الفضل. قال سليمان بن داود الْمَهْريّ، عن سعيد الآدم: كان أبو معن يتّجِر، ويقال: إنه كان مُجاب الدعوة، ثم ترك التجارة زاهدًا، وخرج إلى الإسكندريّة، فأقام بها حتى مات. وقال ابن يونس: روى عنه الليث بن سعد، وأسامة بن زيد، ولم نجد له حديثًا عند البصريين، وقال لي أبو جعفر الطحاويّ: إنه من خولان. قال: وتوفّي بعد الخمسين ومائة. تفرّد به المصنّف بحديث الباب فقط.


(١) - "المرقاة" ٧/ ٣٩٤.